"تُوتَة تُوتَة خِلْصِتْ الحَدُّوتَة" , بعد أكبر "سدر مفتول", وأكبر " صفيحة مسخن", يأتي " أقصر احتفال في التاريخ" لقد انتهى احتفال انطلاقة فتح بعد البداية بوقت قصير, وعجيبة يا دنيا ... فتح هي فتح لم تتغير؟ فكل من فيها "راس", وصدق أحمد عريقات حين أخبر والد صديقي" أبو شنبات" في ذات المرات, قبل عشر سنوات, أن فتح مثل صندوق مليء "بالبصل" كل ما فيه "راس"... أعداد مهيبة وكبيرة حضرت الاحتفال, والمنصة مليئة بعرفاء الحفل, كلهم تحت بند " عريف للحفل", "ذكرتموني في قصة المنَصَّة التي وقعت في ذات المرات", والجميع يهتف... ولحد هذه اللحظة غير معروف من الذي "قطع الأسلاك الكهربائية " عن مَنَصَّة الاحتفال, وأتلف أجهزة الصوت, قبل كلمة "الحق والقوة والحرية" بدون البندقية, وبدولة أيضا بدون "العضوية".. حزين جداً على فتح, والتي لا تزال غير قادرة على خلق قيادة موحدة لها, وحزين جداً على شبابها التائهين, بدون تنظيم, ولا رؤية, حزين على مئات الآلاف الذين حضروا المهرجان والمغيبين طوال ست سنوات ماضية خلف عباءة الراتب دون أي مشاركة سياسية للوطن أو إنتاجية, فقط "طاقات مهدورة", ومن غيبهم المتحكمين في القرار. انتهى المهرجان, وأعلم أنه سيظل الشغل الشاغل للناس هنا, فالكل يسأل "من أكثر عدد فتح أم حماس" في السيارات, والحارات, والمحلات, والجامعات, وأماكن العمل, يعني "وجعة راس", و"دوشة" مثل "القِرْبَةَ المَخْزُوقَةَ" بدل أن نخرج من المهرجان بدلالات وخطط جديدة, أهمها ,لا يمكن لأي طرف من الأطراف أن يلغي الآخر, وأن نوجه إعلامنا نحو تقبل الرأي الآخر "وبدون كحول, أو نفاق", وبدون عصبية زائدة, فكلنا أبناء وطن واحد ولو اختلفت البرامج.... يلا "نيال من وفق راسين بالحلال". [title]-ما علينا يا أبو يزن دع الخلق للخالق-[/title]