اندلعت مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم الاثنين، على مفترق بلدة عرابة، جنوب جنين، ما أدى لإصابة عدد من المواطنين بحالات اختناق بالغاز السام.
وأفادت مصادر محلية أن قوات الاحتلال أقامت حاجزا عسكريا على مفرق بلدة عرابة، واندلع على إثرها مواجهات بين الشبان وجنود الاحتلال.
وقالت المصادر إن جنود الاحتلال أطلقوا الأعيرة المعدنية، وقنابل الصوت، والغاز السام، صوب الشبان، ما أدى لإصابة عدد منهم بالاختناق.
وفي سياق متصل، كثفت قوات الاحتلال من تواجدها العسكري على أطراف بلدة يعبد، جنوب غرب جنين، خاصة من الجهة الغربية.
وتشهد المنطقة في الآونة الأخيرة عدة عمليات إطلاق نار نفذها مقاومون صوب برج لقوات الاحتلال عند حاجز دوتان قرب بلدة يعبد.
وتتعرض بلدة يعبد منذ فترة لسياسة الاقتحامات المتواصلة والمداهمات للمنازل واعتقالات، ونصب الحواجز.
وتشهد بلدة يعبد حملات تنكيل واقتحامات متكررة من قبل قوات الاحتلال ومستوطني "مابو دوتان"، بما في ذلك إغلاق مدخلها الشرقي الذي يصلها بمدينة جنين، ونصب حواجز عسكرية مفاجئة على طرقاتها.
وتعدّ مستوطنة "مابو دوتان" الجاثمة على أراضي يعبد ومحيطها جنوب مدينة جنين شمال الضفة الغربية، بؤرة توتر أضرت بالحياة العامة للمواطنين في المنطقة أمنيا واقتصاديا، وتسببت بتغيير مسارات أسر بأكملها.
وأقيمت هذه المستوطنة عام 1978، على أراضي بلدتي عرابة ويعبد، وأسستها حركة غوش ايمونيم الاستيطانية، وتشرف من الناحية الشمالية على سهل عرابة؛ الذي يعدّ من أخصب أراضي الجزء الشمالي من الضفة الغربية.
وتقيم قوات الاحتلال حاجز دوتان العسكري على مدخل مستوطنة "دوتان" على بعد عدة مئات من الأمتار عن مدخل بلدة يعبد، وعلى الطريق المؤدي من يعبد لقرى طولكرم وحاجز برطعة، ما يتسبب بمعاناة وتوتر مستمر بالمنطقة.