تقرر تعليق جميع الرحلات من مطار العاصمة السودانية الخرطوم وإليه، بحسب ما أكده، اليوم الثلاثاء، مدير الطيران المدني إبراهيم عدلان لوكالة الصحافة الفرنسية.
وقال عدلان: «تم تعليق جميع الرحلات الجوية القادمة والمغادرة من مطار الخرطوم حتى يوم 30 أكتوبر (تشرين الأول) بسبب الظروف التي تمر بها البلاد»، بعد انقلاب العسكريين على شركائهم المدنيين في الحكم وانفرادهم بالسلطة واعتقال رئيس الوزراء عبد الله حمدوك والعديد من وزراء حكومته ومن السياسيين أمس الإثنين.
يقع مطار الخرطوم في وسط العاصمة السودانية حيث يغلق المتظاهرون والجنود معظم الطرق بالحجارة واطارات السيارات المشتعلة. ويفصل سور حديدي المطار عن الشوارع الرئيسية للمدينة.
قي غضون ذلك، واصل سودانيون مؤيدون للقوى المدنية احتجاجهم على سيطرة العسكريين على السلطة، بعدما قُتل أربعة أشخاص وأصيب أكثر من ثمانين بجروح في الخرطوم برصاص الجيش خلال تظاهرات مناهضة لخطوته.
وفي مؤتمر صحافي، كشف قائد الجيش السوداني الفريق أول عبد الفتاح البرهان أن رئيس الوزراء عبد الله حمدوك الذي تم توقيفه الاثنين ويطالب المجتمع الدولي بمعرفة مكانه والافراج الفوري عنه، موجود معه في منزله. وتعهد أن يعود إلى منزله "متى استقرت الأمور وزالت المخاوف".
من جانبه، دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الثلاثاء إلى الإفراج الفوري عن رئيس الوزراء السوداني، معرباً عن أسفه لـ"الإقصاء الكامل" الذي ينتهجه العسكريون.