ناشدت الإغاثة الزراعية الفلسطينية الجهات المعنية الفلسطينية الرسمية والأهلية والمؤسسات الدولية العاملة في فلسطين التحرك العاجل لمد يد العون والمساعدة للسكان الصامدين في منطقة "واد المالح" في الأغوار الشمالية وكذلك التجمعات السكنية الموجودة في تلك المنطقة. وأوضحت مؤسسة الإغاثة أن السكان يعانون يومياً وفي كل ساعة من اعتداءات جيش الاحتلال والمغتصبين الهادفة لاقتلاعهم من جذورهم لإتمام تهويد منطقة الأغوار ذات الموقع "الجيو سياسي" الهام جداً الذين يتعرضون الآن لأقسى الظروف الطبيعية بسبب المنخفض الجوي العميق وهطول كميات كبيرة من مياه الأمطار وهبوب العواصف والرياح الشديدة وجريان السيول في مناطق سكناهم حيث يقطنون بجانب الاودية وعلى سفوح الجبال. وقال مدير الإغاثة بمحافظة نابلس خالد منصور إن هؤلاء السكان الذين تعرضوا قبل أيام لأبشع عملية اقتلاع وطرد من مناطق سكناهم بأوامر من جيش الاحتلال بحجة التدريبات والمناورات العسكرية.. وأضاف "هؤلاء السكان تداهمهم الأحوال الجوية الصعبة لتزيد عليهم همّا آخر غير الاحتلال.. الوضع البائس الصعب الذي يعيشونه يتطلب من كل الجهات الحكومية وغير الحكومية أن تهب لتقديم ما يمكن من مساعدة لهم للتخفيف من حدة المشاكل التي يواجهونها، وخصوصا في مجال التدفئة والكهرباء والماء والاعلاف والبطانيات والكاز والحطب". من جهته، ناشد رئيس مجلس محلي وادي المالح والمضارب، عارف ضراغمة الجهات الرسمية والأهلية، بضرورة المساعدة في توفير عشرات من الخيام والبطانيات،ومولدات الكهرباء، والحطب، والمحروقات، وبعض من المؤن، اللازمة لمعيشة نحو 1000 شخص عادوا إلى خيامهم المتواضعة التي لا تستطيع حمايتهم من الامطار الباردة". ووصف عارف حالة المواطنين في هذه الظروف بـ"المزرية"، موضحا أنهم "يقيمون في خيم و بيوت من الشعر على أعلى سفوح التلال، التي تتأثر سلبا بهبات الرياح الشديدة، كما أن مياه الأمطار تتدفق من كافة النواحي لداخل الخيم، بالرغم من محاولة المواطنين قدر امكانياتهم منعها!". وكانت (75 )عائلة تقطن في خرب في وادي المالح والمضارب، التي تبعد نحو 20 كلم، شرق طوباس، هجرت من خيامها ومضاربها، بحجة تدريبات عسكرية في المنطقة، وهم نزحوا تحت أمر السلاح، فالأهداف العسكرية قد تم نصبها بالقرب من الأماكن السكنية وحظائر المواشي.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.