21.12°القدس
21.01°رام الله
19.97°الخليل
23.52°غزة
21.12° القدس
رام الله21.01°
الخليل19.97°
غزة23.52°
الجمعة 22 نوفمبر 2024
4.68جنيه إسترليني
5.24دينار أردني
0.07جنيه مصري
3.89يورو
3.71دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.68
دينار أردني5.24
جنيه مصري0.07
يورو3.89
دولار أمريكي3.71

تقدير إسرائيلي..

انقلاب البرهان فرصة لتوثيق العلاقة مع السودان

ترجمة خاصة - فلسطين الآن

قال معلق الشؤون الأمنية والاستخبارية الإسرائيلية في موقع "ميدل إيست آي"، يوسي ميلمان، ، إن الانقلاب الذي قام به قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان، فرصة لتوثيق العلاقات بشكل أكبر بين الاحتلال والخرطوم.

وقال "ميلمان" في مقال ترجمته وكالة "فلسطين الآن": "إن الوضع الهش وغير المحتمل في السودان، قد يدفع لتطبيع العلاقات بشكل أكبر مع إسرائيل".

وأوضح "ميلمان"، أن "أول رد فعل تلقائي في المؤسسة الأمنية والدبلوماسية الإسرائيلية إزاء الانقلاب العسكري في السودان كان الارتياح".

وأضاف: "منذ عام 2019 والجنرال عبد الفتاح البرهان وكبار ضباطه يتقاسمون السلطة مع المجتمع المدني من خلال كيان انتقالي عسكري مدني. وكان البرهان نفسه يترأس مجلس السيادة إلى أن اتخذ قراراً بحله في وقت سابق من هذا الأسبوع".

وتابع: "كان هذا الاشتراك النادر في السلطة ثمرة ثورة أطاحت قبل عامين اثنين بالدكتاتور ومجرم الحرب المزعوم عمر البشير. حينها وعد البرهان بأن يقود السودان نحو الديمقراطية، وما زال يتعهد بذلك، وإن كان كثير من المراقبين يشكون في أنه لا يعني ما يقول".

ونوه الكاتب الإسرائيلي، إلى أن "البرهان كان أثناء الحكومة الانتقالية يأمل في أن يسير على خطا الإمارات العربية المتحدة والبحرين والمغرب التي وقعت مؤخراً معاهدات تطبيع مع إسرائيل وحصلت على دفعة من إدارة ترامب نتيجة لذلك".

ولفت إلى أن "الرئيس الأمريكي السابق دفع السودان نحو اتباع نفس النهج حينما كان في السلطة، ووعدت الإمارات العربية المتحدة بتقديم دعم مالي ووافقت الولايات المتحدة على رفع العقوبات التي كانت مفروضة على الخرطوم في عهد النظام الغاشم لعمر البشير".

وأوضح "ميلمان"، أن البرهان كان متحمساً جداً ومتقبلاً لهذه الخطة، فالتقى يوسي كوهين، الذي كان حينها رئيساً للموساد، مع الجنرالات ورؤساء الاستخبارات ووعد بمساعدتهم من خلال تزويدهم بالخبرات والتقنيات والمعدات.

وقال: "في فبراير/ شباط من عام 2020 طار رئيس الوزراء حينذاك بنيامين نتنياهو إلى كمبالا حيث التقى بالبرهان تحت رعاية الرئيس الأوغندي يويري موسفيني ووعده بالكثير".

واستدرك: "إلا أن البرهان ظل مقيداً من قبل الأحزاب السياسية والنقابات المهنية والدوائر اليسارية التي يقودها رئيس الوزراء عبدالله حمدوك، والتي كانت لديها هواجس وتحفظات حول العلاقات مع إسرائيل. اضطر البرهان، الذي كانت لديه مشاكل مع المكونات المدنية، إلى أن يأخذ بالاعتبار الأصوات المعارضة للعلاقات مع إسرائيل، فكان لا بد في نهاية المطاف من إبرام تسوية".

وتابع: "في الثالث والعشرين من أكتوبر/ تشرين الأول من عام 2020 أعلنت إسرائيل والسودان عن إقامة علاقات ثنائية رسمية لأول مرة، فغدا السودان البلد العربي السادس، بعد مصر والأردن والإمارات والبحرين والمغرب، الذي يعترف بشكل كامل بدولة إسرائيل. إلا أنه لم يتم التوقيع على أي معاهدة، ولم تتشكل علاقات دبلوماسية. ومع ذلك، ومن وجهة النظر السودانية، فإن مجرد الاعتراف بإسرائيل مثل اختراقاً".

ويوضح "ميلمان": "الآن تخلص البرهان من العناصر المدنية وأقام حكومة عسكرية، وبإمكانه أن يمضي قدماً في خططه القديمة لإقامة علاقات مع إسرائيل. إلا أنه بات من غير المؤكد ما إذا كان سيفعل ذلك أم لا".

وأشار إلى أنه "نظراً لحاجته الآن للتعامل مع الوضع الهش الذي لديه ويقمع القلاقل والاحتجاجات التي تنظم على نطاق واسع، فإن لدى البرهان من القضايا الملحة ما هو أولى من السير بعيون مفتوحة باتجاه حقل الألغام الإسرائيلي".

وبين أن حكومة الاحتلال "تعلم ذلك جيداً جداً. سوف يتوجب على عسكر السودان، والذين ما زالوا متحمسين للتعامل مع إسرائيل، الانتظار إلى أن تصبح الظروف مواتية. بل تكاد الآمال الإسرائيلية تتبدد بسبب إدانة إدارة الرئيس جو بايدن للانقلاب والتهديد بوقف المساعدات المالية التي تصل إلى ما يقرب من سبعمائة مليون دولار".

وختم "ميلمان" بالقول: "بذلك تجد إسرائيل نفسها في ما يشبه المأزق أمام حكومة عسكرية ترغب في إقامة علاقات مع إسرائيل ولكنها غير قادرة على ذلك. وفي المقابل لو وجدت في السودان حكومة مدنية ديمقراطية حرة فإن فرص إقامة سلام مع إسرائيل ستكون ضئيلة جداً".

المصدر: فلسطين الآن