قال قيادي مقرب من محمد دحلان، مسؤول التيار الإصلاحي في حركة "فتح"، إن روسيا تُجري وساطة، لإجراء "مصالحة" داخل الحركة.
وذكر ديمتري دلياني، القيادي السابق في "فتح"، والمقرب من دحلان، في حديث لوكالة الأناضول، أن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، يتوسط ويبذل جهودا لإنهاء "الانقسام الفتحاوي"، بين تيار "دحلان"، وحركة فتح التي يتزعمها رئيس السلطة محمود عباس.
والثلاثاء، التقى دحلان بوزير الخارجية الروسي لافروف، في العاصمة الروسية، موسكو.
وقال دلياني، إن اللقاء مع لافروف، ليس الأول، حيث سبقه لقاءات بين دحلان والقيادة الروسية، لم يكشف عنها.
وأشار إلى أن اللقاء تم بدعوة روسية، وتم فيه بحث ملفي المصالحة الداخلية في حركة "فتح"، والمصالحة الوطنية الفلسطينية بين "فتح" و"حماس".
وبيّن دلياني أن دحلان أعلن على الفور، خلال اللقاء، "استعداده للمصالحة الداخلية في فتح".
وأضاف أن دحلان قال لوزير الخارجية الروسي إن المصالحة الداخلية "ضرورة فتحاوية ووطنية، ومستعدون لها على الفور على أن تكون مبنية على الأسس التنظيمية، وعمادها النظام الداخلي للحركة، والابتعاد عن التفرد في القرارات وتهميش الهياكل التنظيمية".
وبيّن أن "هناك اهتماما روسيا بقضية المصالحة الداخلية"، مضيفا:" يمكن القول إن هناك جهد روسي عال".
وأشار إلى أن لقاء لافروف بدحلان، تم "قٌبيل زيارة مرتقبة لرئيس السلطة محمود عباس، لموسكو".
وأضاف: "نتوقع أن يبحث الجانب الروسي، قضية المصالحة مع عباس، ولا نعلم ما هي ردة فعله على ذلك، ولكن نأمل أن تتكلل الجهود بالنجاح".
وفي عام 2011؛ طردت حركة "فتح"، دحلان، حيث كان يشغل منصب عضو اللجنة المركزية.
وعن المصالحة الوطنية (بين حركتي فتح وحماس)، قال دلياني، إن "دحلان عبّر عن استعداده للعمل من أجل إنجاحها، وتشكيل حكومة وحدة، والذهاب إلى انتخابات شاملة".
وقال: "هناك جهود في هذا المجال، وهناك خطوات أنجزت في قطاع غزة، وخاصة في ملف المصالحة المجتمعية، والمطلوب أن ينضم عباس إليها".