قالت صحيفة "الأخبار" اللبنانية، إن القيادي المفصول من حركة "فتح"، محمد دحلان، سعى إلى أهداف هامة من خلال زيارته إلى موسكو.
وذكرت الصحيفة أن دحلان استقبل رئيس السلطة محمود عباس، وزار العاصمة الروسية موسكو بصفة عاجلة، التقى خلالها مسؤولين في مقدمتهم وزيرا لخارجية سيرغي لافروف.
ونقلت "الأخبار" عن مصادر قولها إن دحلان يسعى إلى الحصول على ضغط روسي للعودة إلى حركة "فتح".
ولفتت إلى أن الهدف الأبعد لرئيس ما يسمى بـ"التيار التصحيحي" في حركة "فتح"، هو خلافة محمود عباس.
وذكرت الصحيفة، أنه "من ناحية أخرى، كشفت مصادر مقرّبة من دحلان، أن الزيارة ربّما تحمل بُعداً أمنياً، مرتبطاً تحديداً بتواجد شركة فاغنز الروسية في منطقة شمال أفريقيا، وتحديداً دولة مالي، حيث يجري الحديث عن تبادل معلومات أمنية وعتاد عسكري".
وكان القيادي المقرب من دحلان، ديمتري دلياني، قال لوكالة "الأناضول" التركية قبل أيام، إن الزيارة إلى موسكو تهدف إلى إنهاء الانقسام داخل "فتح".
وذكر ديمتري دلياني، أن اللقاء مع لافروف، ليس الأول، حيث سبقه لقاءات بين دحلان والقيادة الروسية، لم يكشف عنها.
وأشار إلى أن اللقاء تم بدعوة روسية، وتم فيه بحث ملفي المصالحة الداخلية في حركة "فتح"، والمصالحة الوطنية الفلسطينية بين "فتح" و"حماس".
وبيّن دلياني أن دحلان أعلن على الفور، خلال اللقاء، "استعداده للمصالحة الداخلية في فتح".
وأضاف أن دحلان قال لوزير الخارجية الروسي إن المصالحة الداخلية "ضرورة فتحاوية ووطنية، ومستعدون لها على الفور على أن تكون مبنية على الأسس التنظيمية، وعمادها النظام الداخلي للحركة، والابتعاد عن التفرد في القرارات وتهميش الهياكل التنظيمية".