قال موقع “إنتلجنس أونلاين” الاستخباراتي الفرنسي، إن رئيس جهاز المخابرات العامة الفلسطينية اللواء ماجد فرج، قد زار دبي مؤخرا لافتتاح الجناح الفلسطيني في معرض”إكسبو 2020 دبي”.
كما جاءت زيارة ماجد فرج أيضا للإمارات ـ وفق تقرير الموقع ـ بهدف طلب الدعم من الإمارات في ترشيحه لخلافة رئيس السلطة الحالي محمود عباس. في ظل منافسة محتدمة على المنصب مع غريمه المقرب من ابن زايد محمد دحلان.
وذكر أن حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد، استقبل “فرج” بحفاوة. حيث جاء حاملا رسالة سلام بعد فترة من التوتر أعقبت تطبيع الإمارات لعلاقاتها مع الكيان الصهيوني في أغسطس 2020.
ويبحث رئيس جهاز المخابرات العامة الفلسطينية ـ الذي تشير التكهنات إلى أنه قد يكون خليفة لمحمود عباس، عن دعم دولي لترشيحه واستغل الفرصة للدفع بقضيته.
محمد دحلان عقبة أمام ماجد فرج
ولفت تقرير الموقع الاستخباراتي الفرنسي، أن ماجد فرج الذي عقد اجتماعا خاصا مع حاكم دبي. واستغل المناسبة ليطلع الأخير على تفاصيل التوترات الأخيرة بين الاحتلال والسلطة الفلسطينية حول الأنشطة الاستيطانية المستمرة.
وكذلك أطلعه على خطط إعادة فتح القنصلية الأمريكية بالقدس. فضلا عن تقديم نفسه كمرشح مفضل ليحل محل “عباس”، المتعب صحيا، والذي تراجعت شعبيته على نحو حاد.
ووفق التقرير فإن اللواء فرج، المقرب من الإسرائيليين بفضل التعاون الأمني لجهازه مع “الشاباك”. يدعي أيضا أنه حليف لوكالة المخابرات المركزية الأمريكية “سي آي إيه”. وأنه يمكن الوثوق به لفطنته وولائه لـ”عباس”.
ومع ذلك، يواجه “فرج” منافسة شرسه من القيادي الفلسطيني الهارب والرئيس السابق لفرع جهاز الأمن الوقائي الفلسطيني في غزة محمد دحلان الذي تستضيفه الإمارات حيث يعيش في المنفى.
وشهد دحلان، وهو منافس لـ”فرج” منذ فترة طويلة. ولديه طموحات سياسية، تضاؤل دعمه في الضفة الغربية، لا سيما نتيجة اختراقات أنصار “فرج”.
كما استفاد “فرج” من رحلته إلى دبي لتنظيم اجتماع مع الجالية الفلسطينية هناك في 2 نوفمبر؛ حيث تحدث معهم عن رؤيته لمرحلة ما بعد “عباس”.
المفتاح بيد مصر
ولفت تقرير “إنتلجنس أونلاين” إلى أنه رغم ذلك فإن طموحات كل من “فرج” و”دحلان” موقوفة حاليا على الموقف المصري.
ولا سيما موقف جهاز المخابرات العامة المصرية برئاسة “عباس كامل”؛ حيث تلعب القاهرة دورا حاسما في القضية الفلسطينية.
وتؤيد القاهرة حاليا ذهاب منصب الرئاسة لـ”جبريل الرجوب”، وهو قيادي بارز في حركة “فتح”، ورئيس سابق أيضا لجهاز الأمن الوقائي في الضفة الغربية .
وبعد أن كانت تفضل “دحلان” قررت مصر، التي رفضت مؤخرا السماح له بفتح مكتب في القاهرة، أن تضع ثقتها في “الرجوب”، الذي يرأس حاليا الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم.