للمرةِ الثانيةِ تواليًا، تعترضُ السلطة موكب أسير محررٍ في الضفة وتشترط تنكيس الرايات الخضراءِ لكي يمر موكب الأسير، بعد أن صرّح كبراؤهم وهم صغار تحت بساطير الذلة والانحطاط الإسرائيلي، أن مسيرة "فقها" في جنين مؤشر خطير على ارتفاع العزة والكرامةِ والمقاومةِ والنضال فقرروا أن يخفضوا ذلك المؤشر الذي ردهم على أدبارهم خائبين.
ماذا تريدُ السلطة، تريد ذلا وعارًا وأن تسد فوهات البنادق بالحجارة عند مواجهة الاحتلال، وفتحها بطلاقة عند الفلتانِ الأمني ومواجهات العائلات والانتقام والثأر والجريمة، توجعهم الراياتُ الخضراء وتصيبهم في مقتلٍ.
التنسيق الأمني جعل من السلطة عبيدًا لأسيادهم في تل أبيب، منصاعين ذليلين يستجدون الفتات، والرحمة، رضوا بأن يكونوا خرافًا تساق إلى الذبح، وجواسيس على شعبهم وعلى المناضلين والشرفاء.
عملية القدس اليوم والتي نفذها المثقف المشتبك، قبل أن توجع الاحتلال أوجعت السلطة وأذنابها، لأن مؤشرها خطير بالفعل وعكس ما تصبو له السلطة.
السّلامُ على أهلِ القدسِ وسلاحِها ورصاصها، السلام على مآذنها العتيقة، السلامُ على الثائرين في وجه الظلم والعدوان، الصامدين الثابتين العابدين الراكعين المجاهدين المنتقمين المنتفضين السائرين في دروب العزة والكرامة.
السلام على رصاص، أرسل من فوهة الحق إلى صدور الكفر والعدوان والطغيان والاستكبار، وكأن لسان حاله يقول سنرد لكم هدمكم وظلم وعدوانكم واستعبادكم للفلسطينيين نارًا وبركانًا متفجرًا يرسل عليكم الموت تترًا، فجهزوا أكفانكم وقبوركم.
العزة لله ولرسوله وللمؤمنين.. والعار كل العار للظالمين وأذناب الاحتلال..
