13.27°القدس
12.95°رام الله
11.64°الخليل
18.27°غزة
13.27° القدس
رام الله12.95°
الخليل11.64°
غزة18.27°
الأربعاء 08 مايو 2024
4.7جنيه إسترليني
5.28دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.03يورو
3.74دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.7
دينار أردني5.28
جنيه مصري0.08
يورو4.03
دولار أمريكي3.74

خبر: المقدسات في صميم الدعاية الإنتخابية الاسرائيلية

تكشفت النوايا الحقيقية للساسة الإسرائيليين وقادة الأحزاب البارزين تجاه المسجد الأقصى المبارك وحائط البراق مع احتدام المعركة الانتخابية الإسرائيلية، وذلك من خلال تسليط الضوء عليهما في حملاتهم الانتخابية، واتخاذهما قضية محورية سلسة لاستقطاب أصوات الناخبين وادعاء الاحتلال بحق باطل له في الأقصى. وراح غالبيتهم إلى إطلاق الوعودات بالعمل على تنفيذ مخطط السماح لليهود بالصلاة في الأقصى وإقامة شعائر وطقوس توراتية وتلمودية فيه، الأمر الذي يشير إلى بوادر سيئة لمخطط تقسيم الأقصى بين المسلمين واليهود على غرار ما جرى في المسجد الإبراهيمي في الخليل. ورغم تباين أجندة هذه الأحزاب في الانتخابات الإسرائيلية المقررة في أواخر الشهر الجاري، غير أنها التقت على مطلب واحد حول قضية المسجد الأقصى وحائط البراق الذي يسميه الاحتلال زورا "حائط المبكى"، وأخذت تروّج لضرورة انتزاعهما من المسلمين وتكريس السيطرة عليهما . [title]إعلانات على خلفية "البراق"[/title] وتحولت المواقع الالكترونية والقنوات والصحف العبرية إلى حلبة سياسية يعرض فيها المرشحون أجندتهم الانتخابية، التي تمحور الكثير منها حول قضية المسجد الأقصى وحائط البراق ومدينة القدس المحتلة، وذلك من خلال نشر إعلانات انتخابية تتضمن صورا لهم على خلفية حائط البراق كما فعل رئيس الوزراء الإسرائيلي "بنيامين نتنياهو"، حيث اختار إعلانه الانتخابي المتلفز وهو يشعل شمعة عيد "الحانوكا"، الأمر الذي كان لافتا جداً، خصوصا أنه يمثل شخصية سياسية بهذا الحجم. وإلى جانب إعلان نتنياهو، نشر المرشح "نفتالي بنت" عن حزب "البيت اليهودي" اعلاناً مشابهاً له ضم صورته الشخصية وبجانبه صوراً لجنود إسرائيليين وهم يؤدون شعائر تلمودية عند حائط البراق، فيما نشرت زعيمة حزب "هتنوعاه" الجديد "تسيبي ليفني" صورة لها أثناء زيارتها الأخيرة لحائط البراق قبل أيام. [title]صلوات يهودية بالأقصى[/title] وبحسب تقرير صحفي عبري يرى "حزب العمل" بالمسجد الأقصى يسمونه زورا "جبل الهيكل"، حاجة ملحّة للشعب اليهودي، داعيا إلى السماح لهم بأداء صلواتهم التوراتية فيه. كما اعتبر حزب "البيت اليهودي" اليميني المسجد الأقصى مكانا مقدسا لشعب (إسرائيل)، وزعم أنه المكان الأول الذي تهوي إليه افئدة اليهود على حد تعبير قيادة الحزب. ويدعو الأخير إلى إعادة النظر في نظام الصلاة في الأقصى والجهة المسؤولة عنه، لافتاً إلى أنه ثمة تمييز مفرط يقع بحق اليهود على حد ادعاءات الحزب . [title]حزب نتنياهو الحاكم[/title] فيما يزعم حزب الليكود الحاكم بزعامة "نتنياهو" أن "جبل الهيكل" شكّل مكانة إستراتيجية هامة للشعب اليهودي، ويشير بذلك إلى القرار الذي أصدرته المحكمة العليا الإسرائيلية عام 1993 ونصّ على اعتراف كامل بحق اليهود في الصلاة فيه، باستثناء الحالات التي من شأنها أن تشكل خطرا على سلامة الجمهور على حد رواية الحزب . وفي هذا الشأن قال "نتنياهو": "للشعب اليهود الحق الكامل في (جبل الهيكل)، ولا يمكن التنازل عن هذا الحق، واعتقد أن هنالك مجالا لتنظيم صلوات لليهود بداخله، وللشعب اليهودي أن ينعم بها، وأنا واثق من تحقيق ذلك". يذكر أن "نتنياهو" في إحدى رسائله السابقة صرح بانه سيعمل في ولايته الجديدة على إيجاد حل يمنح اليهود حرية الصلاة في الأقصى. [title]ليس عبثا[/title] ويؤكد المحامي زاهي نجيدات الناطق الرسمي باسم الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني أنه "لم يتم اختيار المسجد الأقصى عبثا، إنما لأن لُعاب المجتمع الإسرائيلي يسيل لمجرد فكرة بناء الهيكل المزعوم على حسابه، هذا ما يجب أن تتنبه له الأمة المسلمة والعالم العربي، أصحاب المسؤولية أمام الله وأمام التاريخ عن القبلة الأولى لربع أهل الكرة الأرضية". من جهتها أكدت "مؤسسة الأقصى للوقف والتراث" أن المسجد الأقصى حق إسلامي خالص للمسلمين وحدهم، ولا يمكن التفريط ولو بشبر او ذرة تراب واحدة منه، وحذرت من التبعات المستقبلية الخطيرة لهذه المواقف التي أصبحت تمثل سياسة واضحة للمؤسسة الإسرائيلية. ودعت المؤسسة في بيان لها وصل "[color=red]فلسطين الآن[/color]" نسخة منه الخميس 10/1/2013 العالمين العربي والإسلامي إلى التعامل مع هذه التصريحات بشكل جدي، خصوصاً أنها صدرت عن شخصيات تملك زمام الأمور في المؤسسة الإسرائيلية، كما دعتها إلى ضرورة اتخاذ خطوات فعلية لمنع وقوع خطر تقسيم الأقصى وتكرار سيناريو المسجد الإبراهيميي.