بعد أربعة أشهرٍ على اعتقالهما من جهاز الوقائي في نابلس، أصدرت محكمة الصلح قراراً بالإفراج عن الشقيقين أنور ونهاد شحادة من قرية عوريف ليتنسما هواء الحرية بعد رحلة اعتقالٍ وتحقيقٍ وعزلٍ طويلة في زنازين سجن "الجنيد". قصة اعتقال الأشقاء شحادة جاءت وقتها على خلفية مزاعم الأجهزة الأمنية ومحافظ نابلس حول اكتشافهم أكبر سجن لحركة حماس كانت تُعده للانقلاب على السلطة في الضفة، تلك الرواية التي اصطفت فيها العديد من الأبواق الإعلامية والمتحدثين مع رواية السلطة الهزيلة التي كانت بالنسبة للمواطن الفلسطيني سخافة لا يقبلها عقلٌ ولا يرضاها منطق. رواية سجن عوريف المزعوم سرعان ما تلاشت وتبددت غيومها، سواء بالنفي الفوري لحماس والعائلة وقتها أو بما صدر عن إعلام المحتل حينه على أن ما وُجد في عوريف هو مخبأٌ محكمٌ أعدته حماس منذ سنوات لخطف الجنود ومبادلتهم بأسرى فلسطينين في سجون الاحتلال. جولات التحقيق مع أبطال سجن عوريف امتدت طويلاً، نهاد شحادة نُقل للمستشفى عدة مرات، الشيخ أنور تعرض لتعذيبٍ شديدٍ، تم عزلهم عن باقي المعتقلين لفترات طويلة. قرار الإفراج عن أبطال عوريف، تأكيدٌ على صدق حماس ومقاومتها، ودليلٌ جديدٌ على كذب الوقائي وخطورة الدور الذي تقوم به أجهزة التنسيق الأمني في الضفة المحتلة.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.