أكد محتجزون في معتقل "عصيون" قرب الخليل، أن إدارة السجن تجبرهم على الجلوس على الأرض المغمورة بالمياه خلال إجراء العدد في البرد الشديد والأمطار التي تسربت لغرفهم وغمرت أغطيتهم دون أن تحرك الإدارة ساكناً. وأكد المعتقلون لمحامية نادي الأسير، جاكلين فرارجة، أنهم يعانون البرد الشديد جراء ظروف احتجازهم في زنازين سيئة ومصممة لعقابهم في كل أحوال الطقس، وأضافوا: "يوجد في كل زنزانة حمام وشباك واحد لا يمكن إغلاقه، مما أدى إلى دخول المياه لغرف الأسرى وامتلأت أغطيتهم بالماء". وأشار المعتقلون إلى أن إدارة السجن لم تكتف بذلك بل تعمدت إلى تعذيبهم مع حلول البرد القارس , فأجبرتهم عند العدد على الجلوس على الأرض الممتلئة بالماء. وأضافت محامية النادي: "اتصلت للاستفسار عن الأسرى الذين توجهوا للمحكمة في "عوفر" فتم إعلامي من قبل ضابط الاحتلال المناوب أن الكهرباء في السجن مقطوعة" . وأكد نادي الأسير أن أوضاع الأسرى في السجون الإسرائيلية تفاقمت خلال موجة البرد الشديدة، لعدم توفر الاحتياجات الضرورية والماسة، ما فرض معاناة بالغة على المعتقلين دون أن تعالج الإدارة الأوضاع خلال المنخفض الذي هدمت أمطاره جدران سجن شطة واقتحمت غرف المعتقلين الذين نجوا بأعجوبة ونقلوا لسجن ريمون.