14.99°القدس
14.64°رام الله
13.86°الخليل
19.47°غزة
14.99° القدس
رام الله14.64°
الخليل13.86°
غزة19.47°
السبت 23 نوفمبر 2024
4.64جنيه إسترليني
5.22دينار أردني
0.07جنيه مصري
3.86يورو
3.7دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.64
دينار أردني5.22
جنيه مصري0.07
يورو3.86
دولار أمريكي3.7

مقتل 52 عاملًا في حادث بمنجم للفحم في سيبيريا

لقي 52 شخصًا مصرعهم في حادث وقع في منجم للفحم الحجري في سيبيريا، أمس الخميس، وفق ما أعلنت السلطات الروسية، في كارثة جديدة في قطاع غالباً ما يشهد حوادث مشابهة.

وقال مصدر في أجهزة الطوارئ إنّه "وفقاً للمعلومات الأولية، لم ينجُ أحد في المنجم. لقد قتل 52 شخصاً"، وفق ما نقلت عنه وكالة "تاس".

وأوردت الحصيلة نفسها وكالتا "ريا نوفوستي" و"إنترفاكس" للأنباء، مشيرتين إلى أنّ القتلى يتوزّعون على 46 عاملاً و6 مسعفين.

وكانت حصيلة أولية أعلنت عنها السلطات في وقت سابق أفادت بمقتل 14 شخصاً في الحادث، هم 11 عاملاً وثلاثة مسعفين.

ونُقل إلى المستشفى حوالي 40 عاملاً آخر كانوا في المنجم حين وقع الحادث.

ووفقاً لمكتب حاكم المنطقة فإنّ 285 كانوا في المنجم لحظة وقوع الحادث الذي لم تتّضح أسبابه في الحال.

وتواصلت عمليات البحث عن المفقودين طوال الصباح لكنّها عُلقت بعد الظهر خشية وقوع انفجار.

ووقع الحادث صباح أمس، الخميس، في منجم ليستفياينايا في مدينة غراموتيينو بمنطقة كيميريفو حيث يتركز العديد من مناجم الفحم في سيبيريا.

وقالت السلطات إنّها تلقّت قرابة الساعة 08:35 بلاغاً يفيد بتصاعد الدخان من المنجم.

وأعلن محققون استناداً إلى معلومات أولية أنّ "عدداً من العاملين تسمّموا من جرّاء الدخان".

وقال مكتب الحاكم إنّ فرق الإسعاف أنقذت الغالبية العظمى من هؤلاء الـ285 شخصاً الذين كانوا داخل المنجم، لكنّ 46 عاملاً ظلوا عالقين تحت الأرض وحاولت فرق إنقاذ عدّة الوصول إليهم.

وظهر أمس، انقطع الاتصال بأحد فرق الإنقاذ هذه وهو مكوّن من ستّة أفراد، وما لبثت السلطات أن قرّرت تعليق عمليات الإنقاذ خشية وقوع انفجار.

وأعلنت "لجنة التحقيق الروسية" التي تتولّى القضايا الرئيسية في البلاد أنّها فتحت تحقيقاً بتهمة "مخالفة معايير السلامة" في المنجم.

وفي المساء، أعلنت اللجنة توقيف مدير المنجم ونائبه والمسؤول عن المنطقة التي وقع فيها الحادث.

وقال المتحدث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، إن الرئيس فلاديمير بوتين "يعبّر عن تعازيه الحارّة" لعائلات الضحايا.

وغالباً ما ترتبط الحوادث في المناجم في روسيا بالتراخي في تطبيق قواعد السلامة أو الإدارة السيئة أو المعدّات القديمة من الحقبة السوفياتية.

وتعود أكبر كارثة منجمية في روسيا إلى أيار/مايو 2010 حين قتل 91 شخصاً وأصيب أكثر من مئة شخص بجروح في حادث وقع في منجم راسبادسكيا في منطقة كيميروفو الغنية بمناجم الفحم.

وفي تشرين الأول/أكتوبر 2019، أدّى انهيار سدّ غير قانوني في منجم للذهب في سيبيريا إلى مقتل 17 شخصاً. وفي الشهر نفسه، لقي ثلاثة أشخاص حتفهم في حادث وقع في منجم تابع لمجموعة "نوريلسك نيكل"، أكبر منتج للنيكل والبلاديوم في العالم.

وفي آب/أغسطس 2017، اعتبر ثمانية عمّال في عداد المفقودين بعد فيضان وقع في منجم ألماس تديره مجموعة ألروسا التي أعلنت بعد ثلاثة أسابيع من الكارثة وقف عمليات البحث عن المفقودين.

وتسلط بعض حوادث المناجم في روسيا الضوء على ممارسات قطاع التعدين الروسي حيث تحصل الاستثمارات على حساب البيئة.

المصدر: فلسطين الآن