أومأت طرفاً من رأسي داخل عِبِّي لأسحب نفساً طبيعياً بعيداً عن دخان النار في غرفة "الديوان المغلقة", وأخرجتها بسؤال استفزازي لــ"أبو يزن": عزيزي "أبو يزن" قال صحيح قال أنه سبب أزمة الرواتب هي انفلونزا الخنازير؟ - وليش يعني, و"ايش مِعْنَا" ؟ - بيقولوا أنبوب العلاج الواحد بيكلف السلطة 5000 شيكل, يعني بالعَّامِّي "50 مليون", إضراب في عدد الإصابات, والوفيات, ومدة العلاج ؟ تنهد أبو يزن, وسحب نفساً عميقاً مفعماً بدخان النار, خرج من عينيه, وركبتيه, وكل أجزاء جسده الباردة وقال: " على أساس يا فليسوف أنه إنفلونزا الخنازير من الأربعة وتسعين.... ما السلطة طول عمرها مفَلْسَة!!!! - طيب وشو السبب يا غالي؟ - السبب عدد موظفي القطاع الأمني, بتعرف !! المؤسسة الأمنية التابعة للسلطة الفلسطينية بتآكل لحالها 44% من اجمالي رواتب موظفي السلطة, و42% من اجمالي مخصصات الرواتب والأجور..... لا لا وكمان يا سيدي مخصصات إنفاق وزارة الداخلية والأمن الوطني 29% من الإنفاق العام لحالها. - على إيش, -"عأساس أن السلطة لديها الجنرال "سومايلا باكايوكو", أو الجنرال "نيكولايفورونوف" في وسط "ستالين جراد" , أو الجنرال "سعد الشاذلي" في حرب اكتوبر مثلاً..... على إيش نص مصاريف الدولة الغير عضو على الأمن؟!!! عشرين جهاز, بمئات الآلاف, ورواتب ..... وفي الآخر أزمة خانقة, رجل أمن لكل 52 مواطن, و2800 شيكل متوسط دخل رجل الأمن إضرب يا حبيبي في 82492 موظف في المؤسسة الأمنية. - طيب والحل يا سيدي الحل؟!!! - يا إما نغير استراتيجية المساعدات, يعني مساعدات عربية غير متجه لقطاع الأمن والرواتب فقط, أحسن من أمريكا مسيسة. - والخيار الثاني يا "أبو يزن" ؟! - الخيار الثاني "عَارِضْ" يآخد السلطة . - طيب وأنا مالي يا أبو يزن دع الخلق للخالق-