23.33°القدس
22.95°رام الله
22.19°الخليل
25.26°غزة
23.33° القدس
رام الله22.95°
الخليل22.19°
غزة25.26°
الجمعة 24 مايو 2024
4.66جنيه إسترليني
5.18دينار أردني
0.08جنيه مصري
3.97يورو
3.67دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.66
دينار أردني5.18
جنيه مصري0.08
يورو3.97
دولار أمريكي3.67

خبر: الأسير أبو غلمة .. يزوره أطفاله بعد غياب طويل

من بعد غياب طويل، وعزل مرير، زار قيس -14 عاما- وأخته ريتا -10 سنوات- والدهم الأسير عاهد أبو غلمة، والفرحة لا تغادر وجوههم بعد أن مرا بحرمان طويل من لقاءه لسنوات طويلة، وهو الذي تنقل من عزل إلى عزل، ومن سجن لآخر. وأبو غلمة -44 عاماً-، من قرية بيت فوريك، إلى الشرق من مدينة نابلس، درس الثانوية في القرية، ومنذ تلك الفترة بدأ وعيه السياسي، فقام بتشكيل اتحاد لجان الطلبة الثانوية فيها عام 1982، ثم انضم بعدها بسنتين لصفوف الجبهة الشعبية، وكان في ذلك الحين يشارك في أنشطة وفعاليات الحركة وانطلاقتها من كل عام. وتقول زوجته وفاء أبو غلمة "كان اعتقال عاهد للمرة الأولى عام 1984 ونقل في ذلك الحين إلى سجن الفارعة القريب من مدينة نابلس واحتجز هناك خمسة شهور.. وفي عام 1986 التحق الأسير عاهد أبو غلمة بجامعة بير زيت في رام الله، تخصص علم اجتماع، لكن دراسته لم تستمر، بسبب تكرار الاعتقال والملاحقات التي كان يتعرض لها". ومع بداية الانتفاضة الأولى، أصبح نشاط أبو غلمة يتزايد، فكانت فكرة النضال والمقاومة قد تبلورت ونضجت في ذهنه، فأراد تطبيق ما تعلمه على أرض الواقع. وقد اعتقل مرات كثيرة خلال تلك الفترة. ففي النصف الأول من عام 1989 اعتقل لأنشطته الوطنية والمشاركة في فعاليات الجبهة الشعبية، وحكم حينها بالإداري لعام كامل، وبعد أن أفرج عنه، وعاد ليكمل دراسته في بيرزيت وانتخب عضواً في الهيئة الإدارية لجبهة العمل في الجامعة خلال عامي 1992-1993. [color=red][title][b]المطاردة الساخنة [/b][/title][/color] بدأت قوات الاحتلال مطاردة وملاحقة أبو غلمة بعد أن قتل الوزير الإسرائيلي "رحبعام زئيفي"، واستمرت الملاحقة إلى أن عقدت اتفاقية بين السلطة الفلسطينية وبريطانيا على أن يوضع أبو غلمة ومجموعة من رفاقه في سجن أريحا، وفي ذلك الحين فرضت سلطات الاحتلال الإقامة الجبرية على عائلة الأسير، لمدة ستة شهور لمنعها من زيارته. وكعادتها لم تلتزم إسرائيل بأي اتفاق، لتقوم يوم 13/3/2006 باقتحام سجن أريحا واعتقلت أبو غلمة وأحمد سعدات وبقية المجموعة، وهمّ: مجدي الريماوي، حمدي قرعان وباسل الأسمر، وفؤاد الشوبكي، بالإضافة إلى عدد من المعتقلين السياسيين الذين كانوا متواجدين داخل سجن أريحا. وبحسب زوجته، استمرت فترة التحقيق معه لأكثر من شهرين، ذاق خلالها العذاب بألوانه، بالإضافة إلى تزايد ألمه، نتيجة إصابة سابقة كان يعاني منها، وقد اتهم عاهد بالمشاركة بتنفيذ عملية اغتيال الوزير زئيفي. وبقي الأسير أبو غلمة يتعرض لشتى أنواع الضغط والتعذيب، بالإضافة إلى التنقل المستمر بين السجون، حتى أصدرت المحكمة العسكرية في كانون الأول 2008 الحكم النهائي، فكان السجن المؤبد وخمسة سنوات إضافية، إلا أن ذلك لم يهز عاهد، بل بقي متمسكا برأيه ومبادئه. وكما تقول زوجته أم قيس، ففي 14/1/2010 وضع عاهد في العزل الإنفرادي، وقامت إدارة السجون بنقله أكثر من 23 مرة من عزل إلى آخر، وهو أسلوب آخر لتعذيب الأسير، وكانت عائلته في ذلك الحين ممنوعة من زيارته. وفي 30/3/2011 قامت إدارة السجون بتمديد العزل لعاهد، وفرضت منع الزيارة من جديد، إلا أن زوجته كانت في بعض الأحيان تحصل على تصريح أمني يعطى كل 6 إلى 9 شهور مرة واحدة، كما سمح لابنته ريتا، التي جاءت على الدنيا وكان والدها داخل الأسر، بالدخول إليه والجلوس معه مدة عشرة دقائق فقط. [color=red][title][b]الخروج من العزل [/b][/title][/color] وفي مايو 2012 خرج أبو غلمة من العزل إلى الغرف في سجن شطة بعد الإضراب التاريخي الذي خاضته الحركة الأسيرة في 17/4/2012 لمدة 28 يوما متواصلة من أجل انهاء العزل الإنفرادي، وتمكن أولاده من زيارته، بينما بقيت زوجته ممنوعة إلى الآن.