مرة أخرى، حسم البرازيلي فينيسيوس جونيور مباراة إشبيلية لمصلحة فريقه ريال مدريد، مساء الأحد، ليثبت أن "سخرية الكثيرين" منه كانت سوء تقدير كبيرا، وأن موهبته العالمية لا غبار عليها.
واستلم اللاعب البرازيلي الشاب الكرة العالية بصدره في جهة الجناح الأيسر، ليتجاوز مدافع إشبيلية ثم يسدد صاروخية في الزاوية البعيدة، وسط دهشة الجماهير في سانتياغو برنابيو، والملايين خلف شاشات التلفاز حول العالم.
تألق فينيسيوس "اللافت" هذا الموسم جاء بعد أشهر طويلة من حملات التنمر والسخرية التي تعرض لها اللاعب على وسائل التواصل الاجتماعي، وبسبب إهداره للفرص السهلة أحيانا ومراوغاته الفاشلة أحيانا أخرى.
حملات السخرية وصلت حتى للعالم العربي، حيث أصبح اللاعب البرازيلي مادة دسمة لمحتوى الكوميديا الرياضية، سواء من صور أو فيديوهات.
كيف حدثت النقلة؟
هذا الموسم، وتحت قيادة المدير الفني الإيطالي كارلو أنشيلوتي، تحول فينيسيوس إلى لاعب آخر، وأصبح أكثر دقة خاصة في تسجيل الأهداف.
في الموسم الماضي، سجل "فيني" 6 أهداف في 49 مباراة، أما هذا الموسم فسجل حتى الآن 11 هدفا في 19 مباراة خاضها.
كما أن "الثقة الكاملة" التي منحها أنشيلوتي له بدأت تعطي مفعولها بوضوح، فالمدرب المخضرم جعل "فيني" نجم الفريق الأول، واعتمد عليه في أقوى المباريات، مما كان له أثر إيجابي على أداء الشاب البرازيلي.
وبعد صموده لأشهر في وجه "السخرية والتنمر" العالمي، أصبح فينيسيوس الآن وخاصة بعد هدفه "المذهل" في مرمى إشبيلية، "سوبر مان" بالنسبة لجماهير الفريق الملكي، سيكافح ريال مدريد للاحتفاظ به وصد "أطماع" الأندية الكبرى.