أفاد غاريد دياموند، وهو عالم حائز على جائزة "بوليتزر" التي تقدمها جامعة كولومبيا الأميركية في مجالات الخدمة العامة والصحافة والآداب والموسيقى، في آخر اصداراته أنه يتعين على الآباء حمل أطفالهم الرضّع في وضع معتدل، بدلاً من وضعهم في عربات المشي، لأن هذا يساعد على نموهم اكثر ويحمي اجسادهم من مخاطر الارتطام بمكونات العربات الصلبة. واعتبر أن "حمل الرضيع معتدلاً ووجهه إلى الأمام قد يؤدي إلى طفل أكثر ثقة بنفسه". ويؤكد العلماء أن ظهر الطفل الصغير حساس ومتعرض للخطر، فأغلب الأطفال يولدون باعوجاج في الظهر ولكن هذا الاعوجاج سرعان ما يزول مع تقدم السن على شرط أن تقوم الأم بملاعبة طفلها وهو مستلق على ظهره وأن تمسكه جيداً عندما تأخذه بين أحضانها. ونمو الظهر لدى الطفل يمر بعدة مراحل وهو في المرحلة الاولى يكون سريعا جداً إذ ينمو بمعدل 6 إلى 7 سم في السنة الأولى من العمر، ومن 5 إلى 6 سم في السنة الثانية من العمر، ومن 4 إلى 5 سم في سن الأربع سنوات، ثم يتواصل نمو الظهر إلى 3 سم كل سنة حتي يصل الطفل إلى سن المراهقة لينطلق في نمو سريع مرة ثانية. واعتبر الدكتور جان بول داسمان الطبيب بأحد مستشفيات فرنسا أن هناك أطفال يولدون بإعوجاج في الساقين وينصح بركوبهم للدراجة التي تساعد في تقويم الخلل، ونفس الشيء بالنسبة للظهر فإذا لوحظ وجود المشاكل فإن أنسب طريقة لعلاجها هو وضع الطفل على ظهره وجعله يحاول النهوض وهو على هذا الوضع دون مساعدة الآخرين. ونصحت مؤسسات طبية ألمانية بضرورة توفير بيئة نوم آمنة لحماية الأطفال الرُضع من خطر الموت المفاجئ. وتركزت التوجيهات على عدم تعريض الأطفال للتدخين، كما تضمنت إرشادات خاصة بمواصفات الوسائد والفراش المخصص للطفل. ونبهت الى ضرورة أن تتمتع غرفة النوم بدرجات حرارة طفيفة لا تتسبب في تعرض جسم الرضيع الى سخونة مفاجئة. وأفادت المؤسسة أنه من المستحسن أن ينام الطفل بمفرده منذ الأيام الأولى لولادته حتى لا يحتك بحرارة والديه أثناء النوم برفقتهم على فراش واحد، أو يعلق الطفل عند نومه مع أبيه وأمه داخل الوسائد أو أغطية الفراش، مما قد يؤدي إلى اختناقه داخلها.