أفشل أهالي حي الشيخ جراح في القدس المحتلة، الثلاثاء، محاولة مجموعة من المستوطنين المتطرفين نصب شمعدان على مدخل منزل عائلة المواطن نبيل الكرد، خلال مسيرة استفزازية نظموها هناك، وأقاموا خلالها حلقات من الرقص والموسيقى الصاخبة قبالة المنزل.
ورداً على ذلك، أدى أهالي حي الشيخ جراح صلاة العشاء على مدخل منزل عائلة الكرد، في وقت دفعت فيه قوات الاحتلال عناصرها إلى الحي لتأمين الحماية للمستوطنين.
في حين، قام متطوعون من الشباب والفتيات المقدسيات بتنظيف وإزالة الطلاء الأسود الذي استخدمه مستوطنون لتخريب جداريات فنية، كانت رسمت على جدران منازل الحي تؤكد عروبته، وأعادوا رسم الجداريات من جديد.
واعتدى مستوطنون متطرفون، على جداريات رسمت على حائط منزل عائلة الكرد في حي الشيخ جراح في القدس.
وأوضح أهالي الحي عبر صفحتهم على مواقع التواصل الاجتماعي، أنهم فوجئوا بتخريب رسوم على حائط منزل عائلة الكرد، برشّ الدهان عليها.
وذكر الأهالي: "استيقظنا صباح اليوم على مشهد تخريب الجداريات وطلائها بالدهان الأسود، بالتأكيد أنتم تعلمون أن المستوطنين من فعلها، هؤلاء العصابات المنظمة التي تعتدي علينا وعلى أطفالنا يومياً لسرقة منازلنا واستعمارها، يعتقدون أن تخريبهم لرسماتنا التي ترمز للحرية نصر لهم!! وأن اعتداءاتهم المستمرة ستجبرنا على الرحيل".
وأضافوا: "عليكم أن تعلموا أن تلك الرسوم التي استطاعوا تخريبها، رغم أننا تعلقنا بها جداً، هي مجرد ألوان وسنعيد رسمها، لكن قوتنا وإرادتنا في العقل والقلب لا يمكنهم إزالتهما مهما حاولوا".
من جانب آخر، نظمت مجموعات كبيرة من المستوطنين، مساء الثلاثاء، مسيرات استفزازية داخل البلدة القديمة في القدس، انطلقت من ساحة حائط البراق واخترقت شارع الواد، ومنه إلى خارج أسوار البلدة القديمة تخللها قيامهم برقصات هستيرية.
على صعيد منفصل، صادقت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، الثلاثاء، على قرار بالاستيلاء على أراضٍ في قريتي قريوت والساوية جنوب نابلس شمال الضفة الغربية، ما يعني تحويلها من أراضٍ زراعية إلى مناطق سكنية استيطانية ومرافق عامة وطرق لمستوطنة "عيليه" المقامة على آلاف الدونمات من أراضي المواطنين في اللبن الشرقية، والساوية، وقريوت، وتلفيت، وفق تصريحات لمسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة الغربية غسان دغلس.
من جانب آخر، احتجزت قوات الاحتلال الإسرائيلي، الثلاثاء، الفتى بهاء جمال تعامرة، الطالب في مدرسة ذكور تقوع الثانوية في بلدة تقوع شرق بيت لحم جنوب الضفة الغربية، بعدما أوقفوه أثناء عودته من مدرسته.