نقلت وكالة "أسوشييتد برس" الأميركية عن مسؤول في حركة "حماس"، مساء الثلاثاء، قوله، إن الحركة توصلت إلى اتفاق تستأنف بموجبه قطر دعم عملية دفع رواتب موظفي القطاع العام في غزة، عن طريق إرسال الوقود إلى القطاع المحاصر.
وقال المسؤول في "حماس" للوكالة الأمريكية، إنه "بموجب الاتفاق الذي تم التوصل إليه مع قطر ومصر، سترسل قطر وقودا إلى غزة من مصر يمكن لحكومة غزة إعادة بيعه من أجل المساعدة في تغطية الرواتب".
وذكرت "أسوشييتد برس" أن مصدرها في "حماس" تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، "بسبب الحساسيات الدبلوماسية حول الاتفاق" مع مصر وقطر.
ويتلقى موظفو القطاع العام في غزة، رواتب غير منتظمة منذ سنوات، بسبب الأزمة المالية التي طال أمدها. وحتى في ظل مساعدات قطر، لا يتلقى معظم العاملين في القطاع العام سوى 55% من رواتبهم في أحسن الأحوال.
ويوم الإثنين الماضي، صرح رئيس متابعة العمل الحكومي في غزة، عصام الدعليس، أن إدارته تعمل على تحسين الوضع وتأمل أن تفعل ذلك بحلول الموعد المقبل لسداد الرواتب.
وتسدد قطر بالفعل ثمن الوقود لمحطة الكهرباء الوحيدة في غزة، واستأنفت المساعدات المالية لنحو 100 ألف أسرة محتاجة في أيلول/ سبتمبر الماضي، باستخدام نظام القسائم الذي تديره الأمم المتحدة.
وتقدم المساعدات في إطار وقف التهدئة التي توسطت فيها مصر في محاولة إلى تحقيق "تسوية طويلة الأمد" في غزة، التي تخضع لحصار إسرائيلي منذ العام 2007.
فيما أعلنت وزارة المالية في غزة، عن برنامج استرداد نقدي لمحطات الوقود التي تشتري كميات كبيرة منه، في مسعى لبيعه بسرعة من أجل سداد الرواتب.