الضفة تشتعل في المقاومة وتسير نحو الأنفجار رؤيدا رويدا ، هذه المقاومة مقلقة للاحتلال ويرى فيها بداية إشعال أنتفاضة مسلحة في بيئة جغرافية وجماهيرية مهيئة كي تحتضنها ويزيد في قربها إجرام الاحتلال وما يقوم به من عمليات قتل وإعتقال ومصادرة وخاصة في القدس ومحيطها، وهذا الذي يقوم به الاحتلال يعجل بتلك الإنتفاضة المتتظرة والتي ستشعل الضفة الغربية في وجهة المحتل.
ليس الاحتلال وحدة من يخشى الإنتفاضة بل أصحاب أوسلو أكثر خوفا من إنتفاضة تزلزل قواعدهم وما يجري في الضفة من إفتعال المشاكل وعمليات القتل، والصراعات العائلية ليس ببعيد عن ما تشعر به أجهزة السلطة من أن المقاومة مشتعلة ويغطيها بعض الرماد ، ولذلك هم يشغلون الشباب بالصراع الداخلي سواء في الخليل، أو نابلس أو طوباس وحتى الحادث الأخير قرب الجامعة الأمريكية، كل ذلك من محاولات لإشغال الناس حتى لا يكون هناك هبة جماهيرية ضد المحتل، وضد فساد السلطة وتنازلها عن حقوق الشعب الفلسطيني وعجزها عن حمايته .
لذلك ورغم كل المحاولات من الاحتلال والسلطة وأجهزتها القمعية لن يطول الانتظار حتى تكون الضفة بشبابها الثار شعلة مقاومة ضد المحتل ومن يساعده من إجهزة أمن لها دور لا يختلف عن الأحتلال .
الدعوة لشباب الضفة الثوار الأبطال لا تلتفتوا لمن يحاول زرع الفتنة في صفوفكم، ويشعل صراعا بينكم ليحرفكم عن هدفكم وهو مقاومة المحتل الذي يعبث بوجودكم وأرضكم وبيتوتكم، ويمعن في قتلكم ومحاصرتكم بتشجيع من سلطة تتعاون بكل ما تملك من أجل تكبيلكم بالمشاكل والصراعات الداخلية ، ولذلك كونوا حريصين وفوتوا الفرصة على المتربصين بكم ممن تعتقدون أنهم من جلدتكم فأخذروهم، وكونوا لهم بالمراصد، وواصلوا ما تخططون له لمواجهة المحتل، وأشعلوها إنتفاضة في وجه المحتل ومن يقف معه.
