قالت هيئة البث الإسرائيلية، مساء الأربعاء، إن مجلس الحرب الإسرائيلي، والمجلس الوزاري السياسي الأمني الموسع (الكابينت)، سيبحثان بنوداً جديدة للدفع نحو صفقة لتبادل الأسرى مع حركة حماس، اليوم الخميس، مضيفةً أن الاجتماع من شأنه أيضاً أن يناقش العملية العسكرية المحتملة في رفح جنوبي قطاع غزة. وأوضحت أن هذه المبادرة الجديدة أعدها جيش الاحتلال وجهاز الاستخبارات (الموساد) وجهاز الأمن العام (الشاباك).
وفي تقرير لها، أشارت الهيئة إلى أن المبادرة الجديدة للتوصل إلى صفقة لإعادة المحتجزين تم بحثها أمس الأربعاء، خلال لقاء رئيس الأركان الإسرائيلي هرتسي هاليفي، ورئيس الشاباك رونين بار، مع رئيس المخابرات المصرية عباس كامل في القاهرة. وأكد التقرير أن إسرائيل تلوح من ناحية "بالتهديد بدخول رفح، ومن ناحية أخرى تدفع نحو مفاوضات جديدة، لكن من غير الواضح ما إن كانت حماس معنية بها".
من جانبه، قال موقع "والاه" الإسرائيلي إنّه "من المتوقع أن يناقش مجلس الحرب مبادرة جديدة للدفع نحو صفقة لإطلاق سراح المحتجزين لدى حماس في قطاع غزة، حسبما صرح مسؤول إسرائيلي كبير (لم يسمه)"، مضيفاً: "في اجتماع مجلس الحرب يوم الأحد، بدأت مناقشة أولية حول الأفكار الجديدة لفريق التفاوض الإسرائيلي حول سبل الخروج من الطريق المسدود الذي وصلت إليه المحادثات، ومن المتوقع أن يتم عرض هذه الأفكار بمزيد من التفصيل في مناقشة الخميس".
وبحسب ما نقله باراك رافيد، وهو المراسل الدبلوماسي للموقع، عن مسؤول إسرائيلي آخر لم يسمه، فإنه "تم تكليف أعضاء فريق التفاوض من قبل مجلس الحرب بصياغة أفضل خطوط عريضة ممكنة لصفقة جديدة وتقديمها". وأضاف المسؤول أن "الحديث يدور عن مناقشات إسرائيلية داخلية، وهذا لا يعني أن هناك عرضاً مطروحاً على الطاولة من حماس أو الوسطاء".
وهذه هي الزيارة الثانية لرئيس الشاباك ورئيس هيئة أركان جيش الاحتلال إلى مصر لإجراء محادثات حول عملية رفح. وكانت الزيارة السابقة في منتصف شهر فبراير/شباط الماضي لنقل رسالة مفادها أن إسرائيل ستتخذ خطوات لضمان ألا تؤدي عملية رفح إلى تدفق آلاف اللاجئين الفلسطينيين إلى الأراضي المصرية.