يبدأ رئيس وزراء تركيا "رجب طيب أردوغان" الاثنين 12/9، زيارة "تاريخية" إلى مصر هي الأولى منذ خمسة عشر عاماً ، يسعى خلالها إلى تأكيد تأييد بلاده للثورة المصرية من خلال تقديم الدعم الاقتصادي والاستثماري. ويرى خبراء أن هذه الزيارة ستكون محط اهتمام (إسرائيل)، التي شهدت علاقاتها مع أنقرة والقاهرة، ، أزمات وهزّات خلال الآونة الأخيرة ، بينما قالت صحيفة "الفاينانشال تايمز :"إن مصر وتركيا وهما حليفان مهمان لـ(إسرائيل) في العالم الإسلامي يخرجان من نطاق سيطرتها". وتقول الصحيفة إن :"المسئولين الإسرائيليين يخشون من تزايد التوتر مع مصر وتركيا على ضوء زيارة "أردوغان" للقاهرة" ، مشيرة إلى أن الكثير من المحللين يرون أن الزيارة " ستضع ضغوطاً على المجلس العسكري الحاكم في مصر بهدف تشديد مواقفه حيال (إسرائيل). أما "الغارديان" البريطانية ، فقد خلصت إلى أنه " في حالة تحالف مصر ما بعد الثورة والقوة التركية البازغة -وهناك مؤشرات على احتمال تحقق هذا السيناريو- فإن عزلة (إسرائيل) في المنطقة ستكون عميقة". ويرجع الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني "مصطفى الصواف" التقارب المصري التركي إلى "التغيرات التي حدثت في الخطاب المصري وتأزم العلاقات التركية الإسرائيلية وكذلك تغير العلاقة المصرية الإسرائيلية". وكان نظام "حسني مبارك" المخلوع ينظر إلى تركيا على أنها تشكل خطرا ًعلى النفوذ المصري في المنطقة"،حسب قول الصواف ، لافتا إلى أن زيارة "أردوغان" لمصر "قد تؤدي إلى تأسيس مرحلة جديدة من العلاقات المصرية التركية لصالح القضايا العربية والإسلامية". واستبعد المحلل الفلسطيني في اتصال هاتفي مع [color=red]فلسطين الآن[/color] "زيارة أردوغان إلى غزة "على الأقل في هذه المرحلة ؛لأن هذه الزيارة لها حسابات سياسية وأمنية على تركيا يجب أن تدرس بشكل جيد، وقال: "الخطوات القوية لا تؤخذ بالعواطف في سياسات الدول". وعبّر عن خشيته من شن "عدوان إسرائيلي" على غزة ،لمنع زيارة "أردوغان" لها التي قال:" إنها قد تكون في المرحلة القادمة ، "لأن (إسرائيل) تعلم حجم التأثير على الوضع السياسي في المنطقة فيما لو تمت زيارة بهذا الحجم من قبل شخصية كبيرة سواء كانت تركية أو عربية". وإذا ما تمت زيارة "أردوغان" لغزة ، يرى الصواف " أنها حادثة لها ما بعدها، وسوف تؤدي إلى توصيل رسالة قوية للاحتلال الإسرائيلي ".