وضعت عملية إطلاق النار في نابلس، والتي أدت إلى مقتل مستوطنين، المنظومة الإسرائيلية في حيرة كبيرة، عقب اختفاء منفذ العملية.
وبحسب جيش الاحتلال، فقد أطلق منفذ العملية، 20 رصاصة على سيارة المستوطنين، أصابت منها 16 رصاصة السيارة، ويرجح أنها من سلاح M16 الإسرائيلي.
وبالنظر إلى العملية المنفذة، قال المحلل العسكري محمود خالد في حديثه لـ"فلسطين الآن"، نجد أن المنفذ وضع الاحتلال في حيرة، كون عدم معرفتهم بعدد منفذي العملية، أو تم تنفيذها من مكان بعيد عن السيارة.
ووفقاً للمحلل العسكري محمود، الناظر لصورة السيارة التي تم إطلاق النار عليها، يجد أن منفذ العملية، أطلق النار من مكان عالي، 4 طلقات في الجزء العلوي و12 طلقة في الجزء الأوسط من المركبة، دخلت من غطاء ماتور المركبة وقد تكون استقرت في الجزء الأسفل من أجساد المستوطنين، لذلك لا نرى أثار دماء علي مساند الرأس الخاصة بالركاب، الأمر الذي يشير إلى أن منفذ هذه العملية قناص محترف.
ومن خلال تنفيذ العملية، يقول المحلل العسكري أنها عملية متقنة مخططة ممنهجة، وتمت دراستها بعناية، ومن المرجح جداً أن يكون شخص واحد قد قام بتنفيذها، ووجود الشركاء أمر وارد، لكن التنفيذ تم من رجل واحد، ترك وراءه 20 طلقة فارغة عثر عليها جيش الاحتلال، بجوار بعضها البعض، مما يوضح سبب تواجد طلقات أعلى الزجاج، وطلقات مستقيمة على الغطاء، إذ يعتبر هذا دليل قوي على المهارة والتدريب وأن مطلق النار هو رجل عسكري قولاً واحد.
واختفى منفذ العملية عقب تنفيذها بسرعة البرق، إذ يبحث جيش الاحتلال منذ أول أمس عنه، ويركز كثيراً على جنين، لمعرفة مكان الإختباء.
وأشار المحلل العسكري، إلى أن جيش الاحتلال سيكون أمام معركة جديدة، لأن المقاتل لا زال يمتلك السلاح الذي بقي على الأقل فيه 10 طلقات، حيث أن الموقع أصبح مسلحاً، الأمر الذي سيجعل من الموقع ساحة جديدة للقتال مع الاحتلال.
والقتيل يهودا ديمنتمان (25 عاما) طالب ديني متزوج ويقطن في مستوطنة، وقد قتل متأثرا بجروحه مساء الخميس بعد إطلاق النار على السيارة التي كان يستقلها. وقد أصيب سائق السيارة وراكب آخر بجروح طفيفة.