أعلنت وكالة الغوث السبت، أنها شرعت بـ"عملية كبيرة" لتعويض أصحاب المنازل المتضررة جزئيًا في العدوان الإسرائيلي الأخير على القطاع.
وقال المستشار الإعلامي لـ"أونروا" في غزة، عدنان أبو حسنة، في تصريح صحفي، إننا "بدأنا اليوم عملية كبيرة لدفع الأضرار الجزئية، والتي تشمل الطفيفة والمتوسطة والكبيرة".
وتشمل الأضرار وفق تصنيف الوكالة، جزئية (طفيفة – متوسطة – كبيرة) وتقدر بـ6 آلاف منزل، وجسيمة (غير صالحة للسكن) وتقدر بـ460 منزلا، ومدمرة كليًا، وتبلغ 870 منزلاً، ويتعلق ذلك فقط بفئة اللاجئين.
وأضاف أبو حسنة أن أونروا فتحت أبواب مراكز الخدمات الاجتماعية، وبدأ بنحو 2200 (من أصل 6 آلاف لاجئ) أصيبت منازلهم بأضرار جزئية مختلفة بالتوجه إلى تلك المراكز للتوقيع على تعهدات بتسلم الأموال.
وأشار إلى أن التعويضات ستودع في البنوك خلال الأيام المقبلة، مضيفًا أن الوكالة ستستكمل الصرف لباقي المتضررين الـ6 آلاف خلال الأيام المقبلة.
وحول الأضرار الجسيمة (غير الصالحة للسكن) قال أبو حسنة إننا أنجزنا إعمار 400 منزل من أصل 460، لافتا إلى أن أصحاب تلك البيوت عادوا للسكن فيها.
وبشأن الأضرار الكلية (تدمير كلي)، أوضح المستشار الإعلامي للوكالة، أننا سنبدأ هذه المرحلة لتعويض أصحاب تلك المنازل البالغ عددهم 870 لاجئا، الشهر المقبل.
وأردف أن أونروا ستدفع بدل إيجار لأصحاب تلك المنازل إلى حين عودتهم إليها بعد إعمارها.
وتابع أبو حسنة:" نحن نحاول التسريع في هذه العملية حتى ننجز هذا الملف بصورة شاملة".
وبين أن هذه العملية تأتي بالتنسيق مع وزارة الأشغال بغزة، مشيرًا إلى أن أونروا تتخصص في تعويض اللاجئين فقط، أما غير اللاجئين (المواطنين) تتحمل مسؤوليتهم وزارة الأشغال، ومنظمة "UNDP" ومؤسسات أممية أخرى.
ونوه أبو حسنة إلى أن التعويضات البالغ قيمتها أقل من ألف دولار، سواء لفئة اللاجئ أو المواطن، ستتحملها وزارة الأشغال.
ولفت إلى أن التمويل الذي تعمل به الأونروا خاص بها، وبمعزل عن التعهدات التي أعلنتها بعض الدول وأن لا علاقة لنا بالمنحة القطرية أو غيرها، موضحا أننا "أطلقنا نداء خاصا أثناء الحرب وحصلنا على تمويل معين من أجل الإعمار".
وتعرض قطاع غزة لعدوان إسرائيلي في العاشر من مايو الماضي، انتهى بعد 11يومًا، وأسفر عن تدمير مئات الوحدات السكنية والمنشآت الحكومية والاقتصادية والمزارع.
