20.06°القدس
19.89°رام الله
19.42°الخليل
22.87°غزة
20.06° القدس
رام الله19.89°
الخليل19.42°
غزة22.87°
الجمعة 22 نوفمبر 2024
4.68جنيه إسترليني
5.24دينار أردني
0.07جنيه مصري
3.89يورو
3.71دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.68
دينار أردني5.24
جنيه مصري0.07
يورو3.89
دولار أمريكي3.71

على طريق المصالحة مع عباس..

صحيفة تكشف عن أهداف دحلان الجديدة بعد إجراء انتخابات داخلية في تياره

كشفت صحيفة "الأخبار" اللبنانية، اليوم الاثنين، عن الهدف الرئيسي من إجراء التيار الإصلاحي في حركة فتح والتابع للهارب محمد دحلان، إجراء انتخابات داخلية في تياره بقطاع غزة.

ونقلت الصحيفة عن مصدر في التيار الإصلاحي، قوله، "إن المؤتمر والانتخابات يحملان أهدافاً تنظيمية ذات بعد مستقبلي، أوّلها: هو التخفّف من عبء الشخصيات القيادية التقليدية ذات النفوذ الكبير والامتيازات التاريخية التي لا يمكن تجاوزها عبر التهميش والإلغاء، من أمثال ماجد أبو شمالة، وسفيان أبو زايدة، وأسامة الفرا، وجمال أبو حبل؛ إذ يرى القيادي الذي يتّخذ من أبو ظبي مقرّاً لإقامته، أن تلك الشخصيات أدّت الدور الذي كان منوطاً بها، وهو تقويم عمل التيّار فور عودته إلى القطاع عقب حرب عام 2014، ولا سيما ترتيب العلاقة مع حركة «حماس»، واختراق البنى التنظيمية التي كانت تمتلك موقفاً سلبياً من الأخير".

ويلفت المصدر نفسه إلى أن تلك الأسماء أسّست طوال سنوات «كوتات» صلبة داخل التنظيم، تشغل مناصب ووظائف، من دون أن تؤدّي أدواراً فاعلة، مضيفاً أن دحلان يريد أن يتخفّف من عبء هؤلاء، ويخرجهم من دائرة اتّخاذ القرار بطريقة «حضارية»، لا تقود إلى تفسّخٍ داخل البنى التنظيمية للحركة، متابعاً أن «دحلان استغلّ القيمة الاعتبارية الكبيرة للمذكورين، والتي لا تتيح لهم مزاحمة الشباب المحدَثين، خوفاً من النتائج غير الآمنة للانتخابات، ليضمن انكفاءَهم عن الدخول في السباق الانتخابي». 

أمّا الهدف الأهمّ وفق المصدر، فهو الآمال التي يُعلّقها دحلان على نجاح المساعي الدولية التي ترعاها روسيا، في إعادة دمجه داخل البنية الحزبية لحركة «فتح»، بعد إقناع «أبو مازن» بالقبول بإجراء مصالحة حزبية، لا تزال تعترضها عقبةُ الاستحقاقات التنظيمية التي تطالب بها الشخصيات الكبيرة، كعضوية «اللجنة المركزية لحركة فتح» و»اللجنة التنفيذية لمنظّمة التحرير» و»المجلس الوطني». وبهذه الانتخابات، يقلّص دحلان عدد المناصب الحزبية القيادية لديه، من 121، إلى 64 قيادياً شاباً، لا يمتلكون مطالب تعجيزية لتحقيق المصالحة.

وكان النائب ماجد أبو شمالة، وهو أحد القيادات «الفتحاوية» البارزة، قد قدّم لدحلان تشكيلة تنظيمية لقيادة «ساحة غزة»، تتكوّن من 121 شخصية، ترى قيادة التيّار المكوّنة من الثنائي دحلان - المشهرواي، أنها ستُثقل عمل الكيان التنظيمي بأعباء مالية وإدارية، هو بمنأًى عنها.

وبحسب الصحيفة فإن دحلان أراد أن تكون أجواء المؤتمر احتفالية، لتُحقّق صدًى دولياً، وخصوصاً في روسيا التي من المحتمل أن تلعب دوراً لافتاً في المرحلة المقبلة، حيث تسعى موسكو التي استَقبلت وفدَين «فتحاويين»، ضمّ أوّلهما دحلان إلى جانب سمير المشهراوي، مطلع تشرين الثاني الماضي، وثانيهما رئيس السلطة محمود عباس في نهاية الشهر ذاته، إلى تفعيل ملفّ المصالحة «الفتحاوية» الداخلية التي من شأنها إعادة الأوّل إلى أوساط الحركة الأمّ.

الأخبار اللبنانية