اعترف الجنرال الإسرائيلي ورئيس شعبة الاستخبارات العسكرية "أمان"، سابقاً، تمير هايمان، بأن "دولة" الاحتلال شاركت في عملية اغتيال قائد فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني في بغداد عام 2020.
وذكرت صحيفة "يسرائيل هيوم"، اليوم الثلاثاء، أن هايمان أدلى بهذا الاعتراف لأول مرة، منذ تصفية سليماني على يد القوات الأميركية، في مقال نشره في مجلة الشؤون الاستخباراتية والأمن الصادرة عن مركز دراسات تراث الاستخبارات واسمها "مباط ملام"، علماً بأن التقديرات السائدة لغاية الآن كانت تتحدث عن عملية أميركية صرفة دون أي دور إسرائيلي.
ويشكل اعتراف هيمان إقراراً رسمياً من قبل مسؤول إسرائيلي، بدور الاحتلال الإسرائيلي، مع أن تقارير صحافية أجنبية أشارت إلى مثل هذا الدور.
وأقر هيمان في مقالته المذكورة بأنه على الرغم من أن العملية تمت فعلياً على يد الأميركيين، إلا أنه كان هناك دور للاستخبارات الإسرائيلية فيها.
وقال: "تصفية سليماني كانت إنجازاً لأن العدو الحقيقي بالنسبة لي هو الإيرانيون. يمكن أن نشير إلى عمليتي تصفية مهمتين خلال وجودي رئيساً للشعبة: الأولى هي كما ذكرت تصفية قاسم سليماني- فمن النادر تعقب ورصد آثار شخص على هذا المستوى".
وتابع: "أما العملية الثانية فهي تصفية بهاء أبو العطا (القائد في الجهاد الإسلامي) الذي اغتاله الاحتلال في نوفمبر/تشرين الثاني 2019"، معتبراً أن "التقديرات تتم وفقاً لحجم الضرر الممكن إلحاقه بإسرائيل، وقد كان سليماني شخصاً قادراً على إلحاق ضرر كبير بالاستقرار الإقليمي، وكان القاطرة التي تجر خلفها قطار التموضع الإيراني".
كما اعترف هيمان في مقالته بأن "إسرائيل نفذت عمليات كثيرة لتصفية وإحباط وتشويش معابر وقنوات نقل المال والأسلحة، وكانت ذروتها منع محاولة إيران ضرب جذور لها في سورية. وقد نجحنا في ذلك".