أكد الباحث الإسرائيلي دان شيفتن "مسؤول معهد دراسات الامن القومي في جامعة حيفا، أن استمرار حكومة الاحتلال باستجداء الهدوء من قطاع غزة يضر بالأمن الإسرائيلي على كل المستويات في ظل ازدياد قوة حماس.
وأكد "شيفتن"، في مقالة له اليوم الثلاثاء، أن حماس معنية بهدوء مؤقت في غزة بهدف استعدادها وزيادة قوتها العسكرية تحسبًا لأي مواجهة قادمة.
واتهم شيفتن "إسرائيل" بأنها تلعب في مصلحة حماس من المستوى الاستراتيجي على ضوء "إدمانها" للهدوء الخادع مع غزة.
وقال الباحث الإسرائيلي، أن حماس هي المحرض الرئيسي للعمليات ضد الاحتلال بالضفة والقدس المحتلتين، لتقدم نفسها هناك كراعية لحقوق الفلسطينيين.
ودعا لاستغلال ضربات عدوان "سيف القدس"، واستكمال بناء الجدار حول غزة، مؤكدًا وجود عداء من أنظمة عربية تجاه الإخوان المسلمين بما فيهم حماس لغايات توجيه ضربة عسكرية استباقية لها في الوقت المناسب لـ"إسرائيل" وليس في وقت تخطط له حماس".
وبينَ، أن غزة المكان الوحيد في العالم الذي يحكمه نظام تابع للإخوان للإخوان المسلمين لذلك هناك مصلحة لدول عربية لإفشال هذا النظام.
وأكد الباحث شيفتن، أن تخريب تجربة حماس وإفشالها حماس هو هدف استراتيجي لإخافة أي أحد في المحيط العربي من إعادة التجربة.
وقال شيفتن، إن "حماس ضعيفة نسبيًا بهذه الفترة"، لافتًا إلى ضرورة ضرب حماس خشية انضمامها لرد من حزب الله وإيران حال توجيه ضربة للمفاعل النووي الايراني.
وحول إعادة الإعمار، أوضح تشيفن، أن دعم المجال المدني في غزة لن يخدم "اسرائيل" ولا يمكن مقارنته بالدعم المقدم للسلطة في رام الله، مؤكدًا أن ما تراه حماس أمر جيد هو بالتأكيد أمر في غاية السوء بالنسبة لـ"إسرائيل".
