قال عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، ومسؤول ملف الأسرى فيها، زاهر جبارين، إن "الاحتلال يتعاطى مع قضية المفاوضات غير المباشرة بخصوص صفقة تبادل أسرى، وفق المفاوضات العبثية، وعلى مبدأ المراوغة".
وفي لقاء تفاعلي على منصة زوم، نظمت لتسليط الضوء على آخر مستجدات الأسرى في سجون الاحتلال، شدّد جبارين على أن "المقاومة التي حققت صفقة وفاء الأحرار، باستطاعتها في نهاية المطاف أن تحقق ما تريد، نتيجة ما لدى المقاومة من معتقلين".
وأضاف جبارين، أن "حكومة الاحتلال، تحاول أن تراوغ في كل مرحلة من مراحل المفاوضات غير المباشرة، ومنذ خمس سنوات حيث يقترب موعد انتخاباتها، لا تستطيع اتخاذ أي خطوة استراتيجية حاسمة تجاه إنجاز صفقة تبادل، وما يجري هو جزء من الدعاية الانتخابية".
وأكد جبارين أن "حركة حماس والشعب الفلسطيني لن يسمحوا للسجان الصهيوني بأن ينفرد بالأسيرات والأسرى في السجون".
وأضاف أن "الملحمة الفلسطينية الكبرى في سجون الاحتلال، والتي بدأت في معتقل نفحة، لن تتوقف حتى تتحقق مطالب الأسرى كافة".
وأشار إلى أن "قضية الأسرى خط أحمر بالنسبة للشعب الفلسطيني والقيادة الفلسطينية، ولا يمكن أن يسمح الشعب الفلسطيني للاحتلال تسجيل انتصار على أسراه في سجون الاحتلال".
وقال جبارين: "نحن كمقاومة وجهنا الرسائل العديدة لكل أصدقائنا لإيصالها للمحتل، أنه لن نسمح أن تبقى معركة الأسرى داخل الأسوار والمعتقلات الصهيونية".
وتابع بالقول: "نحن مستعدون لدفع الأثمان الباهضة للدفاع عن الأسرى إذا ما استمر هذا العدوان، وستنتقل المعركة حتماً إلى خارج السجون".
وحول مصير الحوار مع حركة فتح، قال جبارين: "نحن شعب واحد، وإن كان هناك بعض الخلافات وبعض التجاوزات من قبل عناصر فتح في الضفة الغربية بحق المقاومين والمحررين من سجون الاحتلال، وبالتالي نطالب قيادة فتح بأن لا تعطي الغطاء لأولئك الذين يستهدفون أبناء الشعب الفلسطيني، سواء في الضفة الغربية أو ما حصل في لبنان مؤخراً".
وتأسر حركة "حماس" أربعة جنود وقعوا في قبضة "كتائب القسام" خلال العدوان الذي شنته سلطات الاحتلال الإسرائيلي على القطاع صيف العام 2014.
وتعهدت "حماس" بإبرام صفقة تبادل أسرى جديدة مع الاحتلال، تكون "علامة فارقة" في مسيرة المقاومة، وذلك في الذكرى العاشرة لإبرام صفقة تبادل الأسرى التي جرت عام 2011.
وتشترط أن يكون ضمن الأسرى المفرج عنهم ضمن أي صفقة، الأسرى الستة الذين تمكنوا من انتزاع حريتهم من سجن جلبوع في أيلول/ سبتمبر الماضي، من خلال نفق حفروه أسفل أكثر السجون الإسرائيلية تحصيناً، قبل أن تعيد قوات الاحتلال اعتقالهم بعد أيام من البحث.
وأطلقت "حماس" على الصفقة الأولى اسم "وفاء الأحرار"، والتي أفرجت بموجبها سراح الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط الذي أسرته خلال هجوم على ثكنة عسكرية عام 2006 مقابل إطلاق الاحتلال سراح 1027 أسيراً فلسطينياً، على دفعتين.