عكست استقالة الضابط "موشيه تال" أحد أعضاء الطاقم الإسرائيلي المسؤول عن مفاوضات صفقة تبادل الأسرى مع المقاومة الفلسطينية، والانتقادات التي وجهها لحكومته؛ حالة العجز وعدم الرغبة للاحتلال بتنفيذ أي صفقة قريبا.
وكان ضابط الاحتياط "تال" يشرف على ملف المفاوضات والاتصالات السرية التي تتم بواسطة مصرية مع حركة حماس، نيابة عن شعبة الاستخبارات العسكرية "أمان"، منذ تسريحه من جيش الاحتلال عام 2019، وذلك كممثل عن رئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي أفيف كوخافي، فيما يعرف بـ"ملف الأسرى والمفقودين".
وفي حديث إذاعي للضابط "تال" صباح اليوم الأحد، نشرته صحيفة "معاريف"، شرح خلاله أسباب استقالته من ملف المفاوضات حول الأسرى، قال: ""شعرت أنه لا توجد رغبة كبيرة كافية لدى أصحاب القرار لإعادة الأسرى لدى حماس".
وأضاف "تال"، في تصريحاته التي ترجمتها وكالة "فلسطين الآن": "الجانب السياسي الذي عليه ان يقرر ماذا يريد وبأي ثمن هو الجانب الأكبر الذي لم يكن لديه الرغبة في إتمام صفقة".
وتابع: "استقالتي كانت نابعة من إدراكي أنه لا يوجد شيء في الوقت الحالي لمحاولة التأثير خاصة في الجولة الأخيرة من المحادثات التي أجريناها، والتي كانت في ظل الحكومة الحالية".
وأكد ضابط الاحتلال، أن "حماس"، تستغل الوضع الحالي ضدهم وتبتز حكومة بينيت.
وكشف اللواء (احتياط) عن وجود عدد من الفرص لعودة الأسرى الإسرائيليين، مبينا أن الوسيط المصري كان وما زال جادا في إتمام صفقة.
وحول "بينيت"، قال الضابط "تال": "إذا كان قائدا فعليه أن يتخذ قرارات أقل شعبية"، مبينا أنه في السابق سمحت حكومات الاحتلال بإطلاق سراح ما تسميهم إسرائيل بـ"أصحاب المحكوميات العالية".
وقال: "هذا مفهوم واسع جدًا ، بمعنى أنه يشمل أيضًا مفجرًا انتحاريًا قد يكون لديه عقود من السجن مدى الحياة وسائق تاكسي لم يكن يعلم أنه كان يقود سيارته، بمعنى أن الأمر ليس جامدا ومعقدا ويمكننا العثور على معايير من يستطيع الخروج ومن لا يستطيع".
وفي وقت لاحق ، انضمت والدة الضابط الأسير لدى المقاومة في غزة "هدار غولدين"، إلى الحديث الإذاعي وقالت: "هدار هو ابني ، لكنه جندي في الجيش الإسرائيلي أرسلته إسرائيل للحرب".
وأضافت "ليا غولدين" في تصريحات ترجمتها وكالة "فلسطين الآن": " أنا أدفع الثمن الذي يدفعه الآباء والأمهات، في لقاءات مع وزير الدفاع ورئيس الأركان ، قيل لنا صراحة أنه ليس من المخطط إعادتهم".