تصاعدت انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنيه بحق الفلسطينيين في الضفة الغربية والقدس المحتلة، وتضاعفت جرائم الاحتلال خلال عام 2021 في أعلى عدد انتهاكات بالنظر إلى الأعوام الأربعة الأخيرة.
ورصد المكتب الإعلامي لحركة حماس في الضفة الغربية في تقريره السنوي لانتهاكات الاحتلال الإسرائيلي في الضفة والقدس المحتلة (34017) انتهاكا ارتكبتها قوات الاحتلال والمستوطنين بما ينتهك المواثيق والتشريعات والمعاهدات الدولية، ويرقى لجرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية.
ووثق التقرير استشهاد (94) مواطنًا، وإصابة (11092) آخرين، واعتقال (5286) مواطنًا، في تأكيد واضح على إجرام الاحتلال وسياسته العدوانية القائمة على ضمان الإفلات من العقاب في ظل ضعف منظومة العدالة الدولية.
وحسب التقرير، بلغت اعتداءات المستوطنين (1032) اعتداء، وعدد عمليات إطلاق النار التي نفذها جنود الاحتلال ومستوطنيه (2502) اعتداء.
وأوضح أنَّ عدد الاقتحامات لمناطق مختلفة في الضفة والقدس بلغت (4084) اقتحاما، فيما بلغ عدد الحواجز الثابتة والمؤقتة في مناطق مختلفة من الضفة والقدس (4210) حواجز.
وبيّن أنَّ عدد المنازل التي هدمت بلغ (317) منزلا، وبلغ عدد الاعتداءات على دور العبادة والمقدسات (387) اعتداء، وعدد الممتلكات المدمرة من محال تجارية ومنشآت زراعية وبركسات وغيرها (830) منشأة، بعضها هدمها أصحابها بيدهم مكرهين لتجنب دفع غرامات عالية لسلطات الاحتلال، فيما بلغ عدد الممتلكات المصادرة (224) تنوعت بين مصادرة لمبالغ مالية ومعدات ومركبات.
وشهدت مدينة القدس المحتلة ذروة الاعتداءات الإسرائيلية، وبلغ عدد المستوطنين الذين اقتحموا المسجد الأقصى المبارك (28013) مستوطنا، وارتفع عدد المبعدين عن الأقصى إلى (348) مبعدا.
كما ارتفع عدد المعتقلين في القدس عن الأعوام الأربعة الأخيرة، وبلغ (1664) معتقلا، فيما بلغ عدد المنازل التي هدمها الاحتلال (135) منزلا، إضافة لمئات المنازل المهددة بالهدم.
ورُصد (387) اعتداء على دور العبادة والمقدسات، بالتزامن مع تشديد الاحتلال الخناق على المسجد الإبراهيمي في الخليل.
وتزامنت هذه الانتهاكات مع جرائم إسرائيلية لم تستثن بقعة من فلسطين التاريخية، فقد شنّت قوات الاحتلال حربًا شرسة على قطاع غزة في مايو الماضي، أسفرت عن استشهاد نحو 270 شهيدا وإصابة الآلاف وهدم مئات البيوت وعدد من الأبراج السكنية.
كما تواصلت جرائم الاحتلال بحق سكان النقب المحتل، وهدمت قرية العراقيب عشرات المرات خلال العام الجاري، وواصل الاحتلال سياساته العنصرية بحق فلسطينيي الداخل المحتل عام 48، والتي تسببت في عديد حالات القتل وجرائم إطلاق النار وتفشي الفقر والبطالة بين الفلسطينيين.
وتعتبر مناطق نابلس والقدس والخليل ورام الله، الأكثر تعرضا للانتهاكات الإسرائيلية بواقع (8823، 6942، 3467، 3164) انتهاكا تواليًا.