تداول ناشطون سعوديون عبر مواقع الاجتماعي وثيقة سرية صادرة عن وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد في السعودية خطة الوزارة للبرامج الدعوية لشهر رمضان القادم.
“وثيقة سرية في السعودية”
ووفقا لما ورد في الوثيقة الصادرة عن مكتب الوزارة في المدينة المنورة، فقد دعت لاعتماد وتنفيذ برنامج “التسامح” في شهر رمضان المقبل، في المنطقة والمحافظات والمراكز التابعة لها.
وتحت عنوان: “تأصيل التسامح الفكري حماية من الانحرافات الفكرية المتطرفة”، دعت الوزارة خطبائها وشيوخها للحديث عن التسامح الاجتماعي في استضافة أهل الكتاب والعلمانية لتوسيع نطاق السياحة.
كما دعت لحصر مسؤولية الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في عمليات الشرطة، بالإضافة لحرية الحجاب والعقيدة والتصرفات والتجنب عن التطرف.
كما دعت الوثيقة إلى تأصيل التسامح حول الموسيقى والحفلات والسينما وحرية المرأة في تصرفاتها الاجتماعية.
بالإضافة إلى ذلك، دعت الوثيقة إلى “إلحاد معتقدات الإخوان المسلمين” وتنظيم داعش والإرهابيين، وتعزيز حكم “خادم الحرمين الشريفين”، كما حثت على منع التجسس على الحياة الخاصة.
وطالبت الوزارة من المسؤولين، ضرورة التقيد بالبرنامج وتسجيله وبثه عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
حالة من الانفتاح الواسع في السعودية
وتشهد السعودية حاليا حالة من الانفتاح الواسع في مجالات عدة على المستويات الفنية والثقافية والاقتصادية.
أحدث بدعة سعودية من بدع المحدَّث الملهم :
— وسام العامري (@wesamalamery) January 3, 2022
تسامحوا مع اليهود والنصارى والعلمانيين فهم اخوانكم في الانسانية والملوخية ولا تتسامحوا مع الاخوان المسلمين فهم ملاحدة وكفار .!! pic.twitter.com/v9EofJC3hV
مشاهد باتت بحكم الاعتيادية والمباحة بعد أن كانت تصنف ضمن المحرمات التي يعاقب عليها الشرع والقانون معاً، هذا هو الحال في السعودية التي تسير بشكل سريع بعد دخولها عبر بوابة الترفيه. وبعبارة أخرى “الانفلات”، على الطريق المعاكس لاتجاه القيم والعادات المتوارثة التي عرفها المجتمع السعودي.
ولا يمكن اليوم إحصاء الحالات المخالفة التي تمارس هنا وهناك في مدن المملكة لكثرتها. وهو ما يؤكده الاستياء الشعبي، وعبر مواقع التواصل يمكن قياس مستوى هذا الاستياء مع بروز حالات جديدة مخالفة للقيم السعودية.
ولعل ما شهده مهرجان “ميدل بيست” مؤخرا، هو أكبر دليل على حالة “الإنفلات” القيمي والديني والأخلاقي، التي بدأت تسود في المملكة.
حيث تداول المغردون عبر مواقع التواصل الاجتماعي عشرات الفيديوهات الخارجة. تضمنت رقصا مختلطا بين الفتيات والشبان، وتحرش جنسي كبير. بالإضافة إلى تناول المنكرات من خمور ومواد مخدرة علنا وعلى أنظار ومسمع الناس.