يواجه الجيش الأمريكي، المصنف في المرتبة الأولى عالميا، تهديدا جديدا يتمثل في الطائرات المسيرة الـ "درونز" رخيصة الثمن التي تم تصميمها للهواة ولا يتجاوز ثمنها مئات الدولارات.
ذكرت ذلك صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، في تقرير لها، أمس الأربعاء، أشارت فيه إلى أن التصدي لهذا التهديد يمثل تحديا كبيرا للجيش الأمريكي.
Using a $3 million missile against a drone that costs a few hundred dollars—and can come in swarms—doesn't make sense. More cost-effective defenses include lasers and microwaves. https://t.co/EY64L7pNMU
— The Wall Street Journal (@WSJ) January 5, 2022
ولفتت الصحيفة إلى أن تلك الطائرات المسيرة يمكن أن تتحول إلى سلاح صغير يمثل مشكلة ميدانية كبيرة للجيش الأمريكي في حالة تم استخدامها لاستهداف قواته.
ويكمن التحدي الذي يواجهه الجيش الأمريكي في إيجاد وسائل دفاعية منخفضة التكلفة يمكنها التصدي لهذا التهديد، خاصة إذا تم استخدام أعداد كبيرة منها لتنفيذ هجمات متزامنة على شكل أسراب تستهدف موقعا عسكريا أو تجمعا للقوات.
يذكر أن استخدام الطائرات المسيرة في العمليات العسكرية أصبح واحدا من أكبر التهديدات التي تواجه الجيوش الكبرى خاصة بعدما تم استخدامها على نطاق واسع في العديد من الصراعات في منطقة الشرق الأوسط وأثبتت فاعلية كبيرة وقدرة على تغيير نتائج الحرب للطرف الذي يمتلك تقنيات أكثر تطورا في هذا المجال.
ورغم وجود الكثير من الدول، التي أصبحت تمتلك القدرة على تصنيع الطائرات المسيرة محليا، إلا أن هناك عدة دول تعد الأكثر استثمارا في هذا المجال منها الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا والصين وتركيا وإسرائيل وإيران.
ورغم تطوير وسائل دفاعية يمكنها التصدي للطائرات المسيرة، إلا أن هناك تحديا كبيرا يواجه الجيوش الكبرى هو تكتيكات "هجوم الأسراب" الذي يعتمد على استخدام عدد كبير من الطائرات المسيرة لتنفيذ هجوم متزامن يشل قدرة أي منظومة دفاعية على التصدي له خاصة مع تطوير طائرات صغيرة ورخيصة الثمن.