قال عاموس هرئيل المراسل والمحلل العسكري لصحيفة "هآرتس" العبرية، اليوم الجمعة، إن حكومة الاحتلال الحالية مثل سابقتها، تسعى قدر الإمكان إلى تفادي جولة أخرى من التصعيد على جبهة قطاع غزة.
وأشار هرئيل في مقال تحليلي له نشر بالصحيفة اليوم، إلى الأحداث الأخيرة على حدود القطاع، وعدم اقتناع الحكومة الإسرائيلية بالتبريرات التي ساقتها حماس حول إطلاق صاروخين نحو “غوش دان”، مشيرًا إلى أن الرد الإسرائيلي كان محدودًا لمنع تصاعد الأحداث.
ولفت إلى أن تراكم الأحداث ومنها قضية الأسير هشام أبو هواش وتهديد الجهاد الإسلامي بالتصعيد قبل تدخل مصر لدى الاحتلال وإنهاء الإضراب، مشيرًا إلى التطور الجديد المتعلق بالأسير ناصر أبو حميد والذي تدهورت صحته ما قد يفجر الأوضاع مجددًا وسط تهديدات جديدة من حماس والجهاد بشأنه وكذلك بشأن الوضع في غزة.
وقال، إن هذه الأوضاع ليس بالضرورة أن تؤدي إلى عملية عسكرية أخرى في غزة خلال الأسابيع المقبلة، معتبرًا أن ما يجري يلقي ضوءًا مثيرًا للسخرية إلى حد ما للآمال التي أعرب عنها جيش الاحتلال بعد انتهاء العدوان على غزة في مايو/ أيار من العام الماضي.
ولفت إلى أن هناك فجوات كبيرة فيما يتعلق بالاتصالات الجارية لمحاولة تحسين الوضع بغزة ومحاولات ربط ذلك بصفقة تبادل، محذرًا من أنه في الأشهر المقبلة قد تؤدي خيبة الأمل الحالية إلى مواجهة جديدة.