شاركت فعاليات رام الله والبيرة وذوو أسرى، اليوم الثلاثاء، في وقفة دعم وإسناد للحركة الأسيرة في سجون الاحتلال الإسرائيلي.
وطالب المشاركون في الوقفة التي نظمتها مؤسسات الأسرى والقوى الوطنية والإسلامية، أمام مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر، في مدينة البيرة، بالإفراج عن الأسرى المرضى، وفي مقدمتهم الأسير المريض بالسرطان ناصر أبو حميد، الذي يرقد في العناية المكثفة في مستشفى "برزلاي الإسرائيلي منذ أربعة أيام.
وحمّل المشاركون في الاعتصام، إدارة سجون الاحتلال المسؤولية عن حياة الأسير أبو حميد، الذي دخل في حالة غيبوبة.
ورفع المشاركون في الوقفة صور الأسرى، ولافتات تطالب بالضغط على سلطات الاحتلال للإفراج عن كافة الأسرى المرضى وكبار السن والمرضى.
وقال رئيس نادي الأسير قدورة فارس، إن سلطات الاحتلال تمارس جريمة وحشية في التعامل مع الأسير ناصر أبو حميد، وتعرضه للإعدام البطيء بسياسة الإهمال الطبي تتورط فيها كل مؤسسات إسرائيل، وترفض الإفراج عنه لمنحه فرصة تلقي العلاج في الخارج، رغم دخوله مرحلة الخطر الشديد.
وشدد على ضرورة استمرار نضالنا في وجه الاحتلال، والحفاظ على وحدة شعبنا الفلسطيني، والعمل وفق استراتيجية تقود لحالة العصيان الوطني الشامل والتمرد في وجه الاحتلال"، مؤكدا ضرورة قيام الحركة الطلابية والنقابات والاتحادات بدورها لنصرة الأسرى في سجون الاحتلال.
من جانبه، قال عضو المجلس الثوري لحركة فتح، نائب مفوض التعبئة والتنظيم عبد المنعم حمدان، إن الحركة ستواصل النضال سعياً لتحرير الأسرى.
وأضاف: "على الولايات المتحدة التي تدعم الاحتلال أن تفهم أن عزيمة شعبنا وارادته تدفعه لتقديم التضحيات بشكل يومي، وأنه يقف في كل المناطق دعما للأسرى، ولن يتوقف عن الحرية والنضال من أجل الحرية والاستقلال".
من جانبه، قال رئيس الهيئة العليا لمتابعة شؤون الأسرى والمحررين أمين شومان، إن الأسير المريض ناصر أبو حميد في غيبوبة كاملة منذ 4 أيام منذ أن أعطي الجرعة الكيميائية.
وخاطب شومان ضمائر كل الفلسطينيين وكل الهيئات والفعاليات والفصائل والاتحادات والنقابات والمكاتب الحركية، قائلاً "لا يعقل أن يتم الدعوة إلى مراكز المدن ويكون الحضور بالعشرات نصرة للذين يمضون سنوات طويلة في سجون الاحتلال".
وأكد أهمية الالتزام ببرنامج الفعاليات الوطني الذي أعلن مؤخرا لنصرة الأسرى، وعلى رأسهم ناصر أبو حميد في كل محافظات الوطن، مشددا على ضرورة الارتقاء بالفعاليات لمستوى الآلام التي يمر بها، وكلما اتسعت ردة الفعل الشعبي الجماهيري، قللت أيام مرض الأسرى وإضرابهم عن الطعام.
وشدد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير واصل أبو يوسف، على ضرورة استمرار الفعاليات الشعبية والجماهيرية في كل المحافظات، وفي القدس وأراضي 48 وأينما تواجد أبناء شعبنا والأحرار في العالم، من أجل إنقاذ الأسرى.
وأكد أن الأسير ناصر أبو حميد الذي يواجه مخاطر جدية تهدد حياته، تتطلب تدخلا عاجلا على المستويات كافة، من أجل إطلاق سراحه وتسليط الضوء على جرائم الاحتلال المتصاعدة التي تقترف داخل السجون والمعتقلات.
بدورها، حملت زوجة الأسير المريض بالسرطان عبد الباسط معطان، سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة زوجها، في ظل منعه من قبل إدارة السجون من الحصول على العلاج اللازم، وعدم عرضه على طبيب أورام متخصص.
وقالت: "مطلبنا يتمثل بالحرية والإفراج العاجل والفوري دون شروط وعن كافة الأسرى، خاصة مرضى السرطان منهم".
وأشارت معطان إلى أن زوجها يقبع في الاعتقال الإداري دون تهمة مبررة ودون سقف زمني واضح بحجة وجود ملف سري.