نقلت هيئة البث العبرية العامة "كان 11"، مساء الثلاثاء، عن "مصدر إسرائيلي" رفيع المستوى لم تسمّه، تقديرات ترجح قيام "حزب الله" بردّ عسكري في حال وجهت إسرائيل ضربة للمشروع النووي الإيراني.
وقالت الهيئة العامة في تقرير لها مساء أمس، إن "رياح الحرب في المنطقة بين إيران والاحتلال تواصل هبوبها، في ظل بدء الاحتلال تركيز استعداداتها الدفاعية على الجبهة الشمالية، انطلاقاً من إدراكها أن هذه الجبهة (سورية ولبنان) ستشتعل بشكل شبه مؤكد في حال قررت دولة الاحتلال تنفيذ هجوم عسكري ضد إيران".
وقال التقرير إن "مسؤولاً إسرائيلياً" تحدث أخيراً، عن أن آخر التقديرات في حكومة الاحتلال تشير إلى أن "حزب الله" سيردّ ويهاجم "دولة" الاحتلال عندما تقوم الأخيرة بمهاجمة المنشآت النووية الإيرانية.
وعلى الرغم من التقديرات الإسرائيلية والقراءة الإسرائيلية بأن "حزب الله" يواجه أياماً عصيبة في لبنان بفعل الانتقادات الداخلية ضده والوضع الاقتصادي المتردي، فإن إسرائيل ترى أنه لن يكون أمام نصر الله مفر، وأنه سيضطر في حال نفذ الاحتلال هجوماً عسكرياً إلى الردّ، فهو يحصل على سلاحه وماله في نهاية المطاف، من إيران.
بموازاة ذلك، قال موقع "يديعوت أحرونوت" على الشبكة هو الآخر، إن المسؤول رفيع المستوى، قال أمس في إحاطة مع صحافيين، إن "حزب الله" يملك قوة نيران كبيرة جداً، تفرض علينا تحديات، ونحن نستعد بشكل دفاعي لمواجهة الجبهة الشمالية". وأضاف هذا المسؤول أن المشروع النووي الإيراني هو التهديد الأكبر للاحتلال، إلى حدّ تحوله إلى تهديد وجودي، فإذا أصبحت إيران دولة نووية، فإن عملياتها الإرهابية وعمليات وكلائها ستتفاقم".
وتطرق المسؤول الإسرائيلي للتقارب بين نظام الأسد وعدد من الدول الخليجية أخيراً، فقال إن حكومة الاحتلال تنظر بشكل إيجابي للتقارب الذي تم أخيراً بين النظام السوري وعدد من دول الخليج، في سياق محاولات الأسد إنعاش الاقتصاد السوري وتعويم النظام.
وبحسب المسؤول الإسرائيلي، فإن التقارب بين إمارات سنية وبين النظام، من شأنه أن يؤشر إلى إبعاد إيران وباقي عناصر "المحور الشيعي" عن سورية.
وبحسب الموقع، فإن التحدي الأكبر الذي يواجهه نظام الأسد في الحلبة الداخلية هو التحدي الاقتصادي، إذ تتعاقب الأزمات الداخلية، مما يصعب على النظام المضي قدماً، وبالتالي فإن أحد الحلول التي يمكن لها مساعدته يكمن في الاستثمارات الأجنبية، ويمكن لهذه الاستثمارات أن تأتي من الدول الخليجية التي تؤشر لنظام الأسد عن استعدادها للحوار معه.
ووفقاً للمسؤول الإسرائيلي الذي لم يتم الكشف عن هويته، فإن "السنة الجديدة تحمل في طياتها فرصة لتقليص الوجود الإيراني في سورية".
وتطرق المسؤول الإسرائيلي أيضاً إلى احتمالات التصعيد في الجبهة الجنوبية مع حركة "حماس" في قطاع غزة، فأعرب عن اعتقاده أنه في حال اندلاع تصعيد عسكري مقابل "حماس" في قطاع غزة، فمن شأن الحركة أن تستخدم ذراعها وفرعها في لبنان للمشاركة بشكل فعال ضد إسرائيل بموافقة "حزب الله"، أو على الأقل غضه الطرف، لا سيما وأنه خلال العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة، في مايو/أيار الماضي، أطلقت عدة صواريخ من لبنان باتجاه الاحتلال، وأشارت تقديرات إسرائيلية في حينه إلى أن عناصر فلسطينية كانت وراء إطلاقها.