قال القيادي في الحركة الإسلامية في الداخل المحتل وعضو لجنة التوجيه العليا لعرب النقب، الشيخ أسامة العقبي، "نحن على أرضنا سندافع عنها بثبات وصمود وصدور عارية".
وأكد العقبي أنّ "الاحتلال هو المعتدي، نحن أصحاب الأرض وملح الأرض"، وخاطب شباب النقب قائلا: "اعلم أنك إذا اعتقلت فخلفك كل الداخل الفلسطيني، لن نتركك وحيدا سنقف خلفك ماديًّا ومعنويًّا وبكل ما نملك".
وحيَّا الشيخ العقبي أهلنا الذين يقفون بعزة وكرامة وشجاعة وأمل في ظل هذا الألم، من جميع أهلنا في النقب الصامد، ووجه خطابه للمعتقلين قائلا: "الاعتقال من أجل الأرض هي نياشين عز وكرامة وفخر لنا ولجميع أهلنا في فلسطين، هم تاج على رؤوسنا، وأخواتنا المعتقلات كذلك".
وأهاب بالأهل والعشائر على أرض النقب بدون استثناء "بالدفاع عن أرض عائلة الأطرش، والمساهمة في المرافعات في المحاكم لكي نرفع صوتنا ونجلجل في بئر السبع ونقول لهؤلاء نحن أنصار الأرض وأنتم المعتدون، أنتم الذين جئتم تغزوننا على أرضنا، نحن الأصل وأنتم الغزاة".
ودعا إلى "تنحية المناكفات جانبًا، وأن يكون النقب أولا، فعلى مدار التاريخ، كانت التفرقة ضعفا، والوحدة قوة، فلنضع جانبًا كل المناكفات السياسية، نحن كلنا على أرض النقب على قلب رجل واحد، نقول إننا هنا باقون حتى زوال الظلم الجاثم على صدورنا إن شاء الله".
وبينما دعا الاحتلال إلى بإطلاق سراح بناتنا وشبابنا دون قيد أو شرط، نادى أهلنا في الداخل الفلسطيني المحتل قائلا: "لا تتركونا على أرض النقب الصامد وحدنا، نحن منكم وأنتم منا".
ووجَّه رسالته لما يسمى "الصندوق القومي الإسرائيلي": "بصدورنا العارية ونضالنا المشروع لن نسمح لكم بزرع الشجر وقلع البشر، على أرضنا سنعيش كرماء، وفي بطنها سندفن سعداء".
وواصلت قوات الاحتلال، اليوم الأربعاء، ولليوم الثالث على التوالي، عمليات التجريف في منطقة أراضي عائلة الأطرش بالنقب الفلسطيني المحتل، وسط دعوات فلسطينية لتصعيد النضال في وجه الاحتلال وآلياته العسكرية.
وتجري عمليات التجريف وحملات الاعتقال بحماية مشددة من قوات الاحتلال، وسط أوضاع في منطقة نقع بئر السبع سيئة للغاية، حيث تتعامل قوات الاحتلال مع المحتجين بعدائية وهمجية وتستفز الشبان وتعتدي عليهم وتستخدم كل الوسائل لقمع المتظاهرين السلميين.
ودعت مؤسسات وناشطون في جنوب فلسطين المحتلة، أبناء النقب كافة، والمجتمع العربي بقياداته وناشطيه السياسيين، بالتوجه إلى قرية الأطرش والوقوف إلى جانب الأهالي ونضالهم المشروع.
وأكدوا على ضرورة المشاركة في المظاهرة الاحتجاجية المقررة يوم غد، الخميس، الساعة 15:00 على مفرق سعوة – الأطرش، وتصعيد النضال في وجه الآليات الإسرائيلية وقوات الاحتلال.
وخلال السنوات الأخيرة الماضية، اتخذت قوات الاحتلال من عمليات التشجير في قرى النقب “غير المعترف بها” أداة لمصادرة آلاف الدونمات من الأراضي العربية والاستيلاء عليها، قبل أن تتوقف في عام 2020 على خلفية مواجهات مع سكانها.
وتحت ستار “تحريش الصحراء”، تهدف المخططات الإسرائيلية إلى سلخ وتجريد سكان النقب العرب، وخاصة في القرى غير المعترف بها، عن أراضيهم وتحريشها بأشجار حرجية، لمنعهم من دخولها واستعمالها.
وبدأت قوات معززة من قوات الاحتلال، وخاصة ما يسمى بـ”الدوريات الخضراء”، منذ الإثنين الماضي، بالتوغل في أراضي القرى العربية الست: المشاش، الزرنوق، بير الحمام، الرويس، الغراء، وخربة الوطن، ترافقها قوات من الخيالة والكلاب البوليسية لمنع الأهالي من الدفاع عن أراضيهم.