20.42°القدس
19.98°رام الله
18.3°الخليل
21.31°غزة
20.42° القدس
رام الله19.98°
الخليل18.3°
غزة21.31°
الثلاثاء 07 مايو 2024
4.7جنيه إسترليني
5.28دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.03يورو
3.74دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.7
دينار أردني5.28
جنيه مصري0.08
يورو4.03
دولار أمريكي3.74

المغرب يؤجل فتح سفارة إسرائيلية في البلاد بسبب!

القدس المحتلة - فلسطين الآن

تمر العلاقات بين الاحتلال الإسرائيلي والمغرب ببرودة ملحوظة بعد حماس الماضي، لم يستقبل الملك المغربي محمد السادس الدبلوماسي الإسرائيلي دفيد غوفرين وهو الذي يقدم نفسه سفيرا في الرباط.

ويعتقد المراقبون في سبب هذه البرودة في العلاقات الثنائية، التي تثير توجس الاحتلال الإسرائيلي، هو غضب المغرب بسبب بعض الملفات وبالخصوص الصحراء الغربية.

واستقبل الملك المغربي الاثنين الماضي في الرباط عددا من السفراء الجدد الأجانب الذين قدموا أوراق اعتمادهم كسفراء مفوضين فوق العادة، وشملت اللائحة سفراء عشرات الدول من الإمارات العربية المتحدة وسلطنة عمان والتشيلي والنروج وبريطانيا ومصر والأردن وبلجيكا والسينغال والهند وكازاخستان.

ولم يستقبل الملك المغربي الدبلوماسي الإسرائيلي دفيد غوفرين الذي يقدم نفسه سفيرا للاحتلال في الرباط ويشغل منصب مدير مكتب الاتصال، وأكد في أكثر من مناسبة على قبول المغرب فتح السفارة خلال ديسمبر الماضي.

وفي تفسير لعدم استقبال الملك الدبلوماسي الإسرائيلي، قال الناطق باسم الحكومة المغربية مصطفى بايتاس الخميس في ندوته الأسبوعية “بخصوص مسألة السفراء، بلادنا تحترم اتفاقية فيينا التي تضبط جميع المسارات البروتوكولية المرتبطة بهذا المجال”، ويزيد جواب الناطق الحكومي موضوع عدم استقبال السفير غموضا فهو لم يقدم أي توضيح.

وترجح الأوساط العليمة بالعلاقات بين المغرب والاحتلال، والتي استأنفت خلال ديسمبر من عام 2020 في إطار اتفاقيات ابراهام، برودة تشوب العلاقات بين الطرفين مردها انتظار المغرب من الاحتلال الوضوح في المواقف ولن يقدم على الترخيص بفتح السفارة حتى التزام الطرف الآخر.

ولا يفهم المغاربة تردد الاحتلال في الاعتراف بمغربية الصحراء الغربية بعد الاعتراف الأمريكي، وكان تصرف رئيس مكتب الاتصال دفيد غوفرين صادما للمغاربة عندما صرح لوكالة الأنباء الإسبانية خلال أكتوبر الماضي بالتزام الاحتلال الحاد في نزاع الصحراء الغربية والاكتفاء بدعم الأمم المتحدة، وكانت تصريحات غوفرين بتأثير القنبلة الكبيرة لأنها صادفت بحث مجلس الأمن الدولي القضية الصحراوية.

ولم يلعب اللوبي اليهودي في الولايات المتحدة دورا بارزا في الدفاع عن قضايا المغرب، ومنذ مجيئ الديمقراطيين الى الحكم بزعامة جو بايدن، تعرضت مصالح المغرب لهزات عنيفة، وصوت الكونغرس الأمريكي ضد اتفاقيات بيع أسلحة الى المغرب، وتتبنى الخارجية الأمريكية لهجة غامضة في ملف الصحراء، فهي تتجنب الحديث عن سيادة المغرب على هذه البقعة المشتعلة وتتحدث بصوت عال على دور الأمم المتحدة للبحث عن “حل عادل”.

وكتبت جريدة “هسبرس” المغربية منذ يومين كيف ربطت واشنطن التعاون العسكري مع المغرب بالتقدم في ملف القضية الصحراوية، وهو أمر جديد لم يكن المغرب ينتظره.

وتدرك "دولة" الاحتلال قلق المغرب، وعلق وزير التخطيط الاستراتيجي الإسرائيلي إيلي أفيدار لجريدة “معاريف” الثلاثاء الماضي أن التطبيع المغربي هدية أمريكية مهددة بالزوال، مشيرا إلى أن الاتفاقية غير موثوقة ومن الممكن أن يتم التراجع عنها في أي لحظة. وقال أفيدار في الحوار “إن اتفاقيات إبراهيم، باستثناء حالة أبو ظبي غير مبنية على “محور ثنائي مستقر”، وتابع “البحرين والسودان والمغرب دخلت الاتفاقات فقط بسبب المقابل الذي تلقته من الأمريكيين”.

وتعتقد "دولة" الاحتلال في احتمال انتهاء صلاحية اتفاقيات أبراهام إذا لم يحقق المغرب مبتغاه وهو التقدم في دعم موقفه في ملف الصحراء الغربية.

المصدر: فلسطين الآن