شرعت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم الثلاثاء، بإفراغ منزل عائلة مقدسية من محتوياته في بلدة الطور شرقي القدس المحتلة تمهيداً لهدمه.
وحضرت طواقم من بلدية الاحتلال بالقدس إلى مكان منزل عائلة كرامة وأمرتها بإخلاء المنزل تمهيدا لهدمه، بحجة البناء دون ترخيص.
وقام جنود الاحتلال خلال تواجدهم في محيط المنزل الذي يجري إخلائه، بالاعتداء على أصحاب المنزل الذين رفضوا إخلاء المنزل.
وتواصل بلدية الاحتلال إجبار المواطنين المقدسيين على هدم منشآتهم السكنية والتجارية من خلال تهديدهم بالغرامات ورسوم هدم لطواقم البلدية وآلياتها والقوات المرافقة.
وتواجه 10 عائلات مقدسية في بلدة الطور خطر التشرد في العراء في ظل تهديد الاحتلال بهدم بنايتهم السكنية بحجة عدم الترخيص.
وتنوي بلدية الاحتلال في القدس تشريد نحو 70 مقدسيًا معظمهم من الأطفال، بعدما قررت هدم البناية السكنية التي يعيشون فيها منذ عام 2011 وتتكون من 5 طوابق (10 شقق).
ومنذ احتلال كامل القدس عام 1967، هدم الاحتلال أكثر من 2000 منزل في المدينة. كما اتبع سياسة عدوانية عنصرية ممنهجة تجاه المقدسيين بهدف إحكام السيطرة على القدس وتهويدها وتضييق الخناق على سكانها الأصليين، عبر سلسلة من القرارات والإجراءات التعسفية والتي طالت جميع جوانب حياة المقدسيين اليومية.
ومن بين هذه الإجراءات هدم سلطات الاحتلال المنازل والمنشآت بعد وضعها العديد من العراقيل والمعوقات أمام إصدار تراخيص بناء لمصلحة المقدسيين.
وفي الوقت الذي تهدم به سلطات الاحتلال المنازل الفلسطينية، تصادق على تراخيص بناء آلاف الوحدات السكنية في المستوطنات الإسرائيلية المقامة على أراضي القدس.