تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي حصار قرية برقة شمال نابلس منذ 31 يوماً، بعد الاعتداءات والاقتحامات التي نفذتها مستوطنون وقوات الاحتلال على القرية، بعد عملية إطلاق النار التي وقعت في جبل “القبيبات” من أراضي برقة والمقامة عليه مستوطنة “حومش” المخلاة، منتصف الشهر الماضي، فيما يؤكد الأهالي أن معاناتهم تتواصل بسبب الحصار الذي يأتي في سياق سياسة العقاب الجماعي بحق أهالي القرية.
وأكد الرئيس السابق لمجلس قروي برقة سامي دغلس، أن قوات الاحتلال تواصل إغلاق طرق القرية جميعها بالسواتر الترابية المرتفعة التي تصل إلى نحو 3 أمتار، باستثناء المدخل الغربي الرئيس للقرية وتقيم عليه قوات الاحتلال نقطة عسكرية لمراقبة تحركات الأهالي.
ونوه دغلس إلى أن عدة عائلات تعيش في منطقة المسعودية التاريخية التي تتبع لأراضي قرية برقة لا زالت تعيش تحت وطأة الحصار منذ 3 أسابيع وهي معزولة عن أهالي القرية، بعدما أغلقت قوات الاحتلال الطريق الواصل إليها بالسواتر الترابية، ما يضطرهم لسلوك طرق بديلة للخروج من المنطقة والعودة إليها، علاوة على الخشية من ترعض المستوطنين لهم والاستفراد بهم.
وشدد دغلس على أن حصار برقة يأتي في ضمن سياسة العقاب الجماعي لأهالي القرية وعقابهم على تصديهم لقوات الاحتلال والمستوطنين عقب مقتل المستوطن قبل أكثر من شهر على مدخل مستوطنة “حومش” المخلاة.
ونوه دغلس إلى معاناة أهالي برقة وكل من يمر من شارع نابلس – جنين، حيث يضطرون إلى سلوك طرق بديلة تسببت لهم بالمعاناة ووقعت حوادث نتيجة لذلك، كما يتعرض المارة من شارع نابلس – جنين الرئيس لاعتداءات المستوطنين المتكررة.