نشاط المستوطنين اليهود المتطرفين في مناطق الضفة الغربية انتقل من نشاط عفوي ضد الفلسطينيين والعرب إلى نشاط مخطط في مبنى خلية إرهابية، يتضمن الحفاظ على السرية، جمع بنك أهداف، جمع معلومات استخبارية واختيار أهداف – هذا ما يتبين من تحليل لجهاز المخابرات الصهيونية لأحداث الفترة الأخيرة. من التحليل الذي أجرته المخابرات ونقلته صحيفة "هآرتس" العبرية" في عددها الصادر صباح اليوم الثلاثاء 13/9، يتبين أن "شارة الثمن" بدأت في البداية كرد فعل عفوي من سكان غاضبين على سماع أنباء عن هدم منازل أو هجمات إرهابية. ومع ذلك، "فحص الأحداث والمعلومات الاستخبارية المتجمعة" تبين أن أساليب العمل تغيرت، ويعمل النشطاء الآن في مجموعات صغيرة وسرية، من الشباب الذين يعرفون الواحد الآخر ومن الصعب جداً التسلل إليهم استخباريا. وبيّنت الصحيفة، أن المجموعات "تجري أعمال رقابة على القرى العربية"، تتجول، تجمع المعلومات عن سبل الوصول والأماكن المركزية في القرى وكذا عن سبل الهروب.- عمل استخباري مشابه جرى أيضا ضد شخصيات في اليسار- . وأشارت الصحيفة، أنه ومنذ هدم الجيش ثلاثة مبانٍ في "ميجرون" في( 5 )أيلول، "سجّل ارتفاعاً واضحاً في نشاطات العنف، الموجهة ضد المساجد، الأملاك الفلسطينية. وابتداءً من يوم أمس، أصبح نشطاء يساريون يهود هم أيضاً هدفاً بعد أن رش مجهولون شعارات مضادة خارج شقة نشيطة مركزية في حركة "السلام الآن" في القدس. فقد كُتب على باب شقتها وبيت الدرج في المبنى شعارات منها: "شارة ثمن ميجرون"، "الثأر" و "السلام الآن – النهاية اقتربت". أمّا الشعار الأخطر فيدعو إلى قتل النشيطة. وشرعت شرطة القدس في التحقيق؛ ولكن حتى الآن لم يعتقل مشبوهين بالفعلة.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.