هدد أسرى سجن "إيشيل" الإسرائيلي في بئر السبع المحتلة بتنفيذ خطوات احتجاجية تتجاوز كل السقوف التي اعتادت عليها إدارة سجون الاحتلال، ما لم توقف الأخيرة إجراءات وعقوبات تعسفية بحق الأسرى خاصة في قسمي 10 و11. وقال الأسرى في بيان حصل [b][color=red]"فلسطين الآن"[/color][/b] على نسخة منه إن إدارة سجن إيشيل عزلت 27 أسيراً في قسمي 10 ، 11 بحجة اكتشافهم لمقطع تصويري لأحد الأسرى في قسم 10 وهو يفرح وسط إخوانه الذين تجمعوا لتهنئته بمناسبة خطوبته. وأوضح بيان الأسرى أن "حملتهم المسعورة" بدأت يوم الثلاثاء 15/1/2013 بعزل جميع الأسرى المحتفلين بخطوبة زميلهم وعددهم 27 أسيرا تلاها حملة تفتيش همجية في قسم 10 طالت جميع الغرف و المرافق للقسم بالتدمير و التخريب وفرض عقوبات مشددة على أسرى القسم بالمنع من الزيارة و الكانتينا والكهربائيات و زيارات الغرف الداخلية لمدة شهرين. وحسب البيان فإن الإجراءات الإسرائيلية التعسفية طالت نواحي الحياة في كلا القسمين تجعل حياة الأسرى لا تطاق وتحول القسمين إلى قسمي عقاب وعزل مع تضييق شديد على حركة الأسير أثناء خروجه و دخوله إلى الفورة وسط إجراءات أمنية مشددة و مستفزة و تلويحها بأن حملة التفتيش الهمجية ستنتقل أيضا إلى قسم11. ورفض الأسرى الخضوع لهذه العقوبات "المدعومة من وزارة الأمن الداخلي و الحكومة الصهيونية وجهاز المخابرات الداخلي وبتحريض إعلامي حاقد "، وذلك بالاعتصام بالغرف وعدم الخروج منها ورفض استقبال وجبات الطعام ورفض الخضوع للإجراءات الأمنية المشددة ". ونبه الأسرى في سجن "ايشل" إلى أن "ظروفهم الاعتقالية حتى ما قبل هذه الحملة كانت لا تطاق ولا تحتمل في ظل إدارة عنصرية حاقدة تضم عناصر لا تفهم سوى لغة القمع و التنكيل والإذلال كأسلوب للتعامل مع الأسرى وتفوقوا بذلك على كل زملائهم في إدارات السجون الصهيونية الأخرى حتى غدا سجن ايشل يعتبر سجن عقاب يرسل إليه الأسير المراد عقابه من السجون الأخرى". وحذر الأسرى من أنه إذا لم تتوقف هذه الإجراءات فإن الخطوات الاحتجاجية ستتصاعد و ستتجاوز كل السقوف التي تعودت عليها إدارة السجون. وختم البيان بالقول " إذا لم تفهم هذه الإدارة الرسالة التي وجهها جموع الأسرى من خلال إضرابهم الجماعي لمدة 28 يوما العام الماضي، فإننا نعلنها و بكل وضوح بأن الموت أصبح أفضل لنا ألف مرة من هكذا حياة...ولم يعد بمقدورنا الصبر أكثر من ذلك وسيكون لنا ردنا الواضح على هذه الهجمة إن لم تتوقف خلال 48 ساعة القادمة".