حذّر وزير الأوقاف والشؤون الدينية إسماعيل رضوان من تصعيد خطير يستهدف المسجد الأقصى وقبة الصخرة من خلال التهويد اليومي والممنهج من قبل الاحتلال. وأوضح رضوان الأحد 2013/01/20 خلال المؤتمر الثالث لعلماء فلسطين ومصر بفندق المتحف غرب غزة أنّ الاحتلال يُصّعد يوميًا من انتهاكاته بحق المسجد الأقصى في محاولة لتكريس واقع جديد يتقبله المسلمون حتى ينجحوا في تنفيذ مخططاتهم. وأشار إلى خطورة محاولات الاحتلال إحداث تقسيم زمني للعبادة في الأقصى، لافتًا إلى أنّ نجاحه في ذلك سيدفعه إلى تقسيم الأقصى بشكل مكاني كما فعل في المسجد الإبراهيمي بالخليل. ولفت إلى أنّ التهديد الأخير الذي أطلقه مسؤول في حزب "البيت اليهودي" لتفجير قبة الصخرة المشرفة من أجل بناء الهيكل المزعوم على أنقاضه، يستدعي من الأمة الوقوف إزاء تهديدات الاحتلال وانتهاكاته المتكررة للأقصى. وشدّد على ضرورة أن تبقى القضية الفلسطينية حية في ضمير الأمة العربية والإسلامية وفكرها، مشيرًا إلى دور العلماء في استنهاض الطاقات لأجل القدس وفلسطين. وقال: "أهلنا يهجرون من ديارهم ويمنعون من ترميم منازلهم وتنتزع هوياتهم في مدينة القدس بهدف تهجيرهم وإزالة معالم المدينة الإسلامية". وحذّر وزير الأوقاف الاحتلال من الإقدام على أي مغامرة ضد الأقصى، محملاً إياه كامل المسؤولية عن أي تداعيات خطيرة بالمنطقة، "فهو يريد أن يحوّل القضية إلى صراع عقدي وديني". وأكدّ رضوان على وحدة المسلمين بغزة ومصر، "لنقول لكل المتربصين بالدعوة الإسلامية أننا نقف كإخوان مسلمين ودعوة سلفية، نقف لنؤكد على وحدتنا مهما اختلفنا في صور وأشكال الدعوة". وبيّن أنّ الوزرة ستعلن في الأيام القادمة عن مؤتمر علمي ستدعو فيه علماء ومفكرين على صعيد العالم العربي والإسلامية للالتقاء على أرض فلسطين. من جانبه، قال سعيد عبد العظيم عضو مجلس شورى العلماء وقيادي بالدعوة السلفية المصرية إنّ الأمة بحاجة إلى الدولة الإسلامية التي تُخلّص الأمة من الأعداء الذين يتربصون بها. وأكدّ خلال كلمته بالمؤتمر على ضرورة توحيد الموقف والكلمة الإسلامية بين الدول العربية والإسلامية في أجواء الربيع العربي وانتصار المقاومة في معركة "حجارة السجيل". ولفت إلى أنّ الاختلال والتشرذم بين المسلمين مآله إلى الفشل، "وآن أن تعود الأمة لتكون يدا واحدة على عدوها بأموالها وسلاحها".
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.