كشفت حركة "حماس"، اليوم الاثنين، حقيقة تلقيها رسائل تهديد من الاحتلال الإسرائيلي، عبر الوسيط المصري، من أجل التهدئة في قطاع غزة.
وقال سهيل الهندي عضو المكتب السياسي لحركة "حماس"، في تصريحات صحفية لصحيفة "الأيام" المحلية، إن الحديث عن نقل رسائل لحركته من الاحتلال عبر الوسطاء، مطالبة بضمانات لاستمرار الهدوء في غزة مقابل تسهيلات "غير دقيق على الإطلاق".
وأضاف: "إنه لا يمكن للحركة أن تقبل باستمرار الاحتلال مقابل تسهيلات مزعومة"، مشدداً على أن "الصراع مع العدو متواصل ولا يمكن أن يتوقف إلا بإنهاء احتلاله للأرض الفلسطينية".
وتابع: "إن الاحتلال لا يزال يراوغ ويماطل في كل الملفات العالقة، ولا نية لديه للتقدم في أي منها، مؤكداً أن حركته لن تقبل أي مبادرات أو مقايضات أو سلام اقتصادي ما دام الاحتلال قائماً".
وأكمل: "لكن ما تسعى له هو التخفيف من معاناة المواطنين التي تفاقمت مؤخراً بشكل كبير، وعلى كافة الصعد، والمطلوب من الاحتلال لتجنب اشتعال المنطقة الاستجابة لمطالب المقاومة ورفع الحصار وإلا فإن الأوضاع ستتفجر في كل لحظة".
وأشار الهندي إلى أن الفصائل وحركة حماس تعمل بشكل جاد من أجل التخفيف وكسر الحصار المفروض على القطاع منذ 15 عاماً، "دون أي أثمان سياسية"، مؤكداً أن كسر أو تخفيف الحصار قد يخفض من حدة الاحتقان ولكن لن ينهي الصراع مع الاحتلال.
وكانت وسائل إعلام عبرية وعربية نقلت مؤخراً عن مصادر مصرية قولها إن الوفد الأمني المصري الذي زار قطاع غزة مؤخراً، نقل مجموعة من الرسائل الإسرائيلية لقيادة حركة حماس.
وبحسب هذه الوسائل فقد أوضحت المصادر المصرية أن الرسائل جاءت على صعيد أكثر من ملف، لكنها في النهاية مرتبطة بحالة الهدوء في غزة.
وأوضحت أن إحدى الرسائل كان مفادها أن إسرائيل لن تصادق على الإجراءات المعني بها الجانب المصري في قطاع غزة من أجل إعادة الإعمار، دون تقديم ضمانات واضحة بالحفاظ على حالة التهدئة.