هل يا ترى ثمَّ أحد في العالم الأول أو الثاني أو الثالث لم يعرف بشأن الانقسام الفلسطيني الفلسطيني, أو لم يرغب في أن يكون وسيطاً لِلَمِّ شمل المتخاصمين – طبعاً عاطفياً فقط- لأن لَمَّ الشمل جغرافياً من سابع المستحيلات. ولكم وددت أن أشارك أحد الأطراف المتحاورين, ليس رغبة مني في التعرف على أسرار المهنة فحسب, بل طلباً للخروج والدخول من وإلى معبر رفح بدون تنسيق أو تفتيش أو تقرير علاج مزور, ولا حتى بدون200 دولار لشركات التنسيق, أو أي سبب خارج عن السيطرة الأخلاقية والقانونية.... ولن أختلف مع أحد منكم في القول المأثور, عن معظم الجمهور, "في المصالحة بركة, كما في السحور", ولكني أختلف مع من يرغبون كل شيء من وراء المصالحة, ويرغبون مصالحة بلا شيء, مصالحة مع اعتقال سياسي, وحصار اقتصادي, وفلس مالي, وتنسيق أمني.... مصالحة في ظل أزمة رواتب, وكهرباء, وماء, وقيادات تجاوز أكثرها الستين عاماً, ومنهم من وصل إلى الثمانين, يعني هي القصة بس أزمة نفوس, وسوء علاقات, أم أنها شعب يخسر كل يوم بسبب الانقسام؟!!! آمل أن تحقق المصالحة بعضاً من طموح الشعب, والذي أمنيته أن يتحقق كل شيء, وآمل في أن تقلل من تبعية السلطة لأمريكا, حيث قرأت في الأخبار أن نتنياهو سيلتقي وفد من مجلس الشيوخ الأمريكي لبحث المصالحة بين فتح وحماس...... "مصاري وقطعتوها, وعائدات ضرايب ومنعتوها, ايش ضل؟!!"