19.17°القدس
18.2°رام الله
20.53°الخليل
24.81°غزة
19.17° القدس
رام الله18.2°
الخليل20.53°
غزة24.81°
الأربعاء 03 يوليو 2024
4.78جنيه إسترليني
5.32دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.05يورو
3.77دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.78
دينار أردني5.32
جنيه مصري0.08
يورو4.05
دولار أمريكي3.77

هل قتلت لقاحات كورونا أكثر من 100 رياضي؟

هل قتلت لقاحات كورونا أكثر من 100 رياضي؟ وما هي أسباب الموت المفاجئ للرياضيين؟ وما العلاقة بين موتهم وبلع اللسان؟ الإجابات في هذا التقرير الشامل.

عادت نظرية المؤامرة، القائلة إن الرياضيين ينهارون أو يموتون بعد تلقي لقاح كورونا، إلى الظهور هذا الأسبوع، بعد أن قدم صوتان بارزان الفكرة المضللة هذه، وهنا نقدم الحقيقة.

وكانت هذه المزاعم قد انتشرت في نوفمبر/تشرين الثاني 2021. والآن عادت للظهور مجددا.

وفي تقرير في صحيفة نيويورك تايمز NYtimes الأميركية، كتب ستيوارت إيه طومسون أن السيناتور رون جونسون، وهو جمهوري من ولاية ويسكونسن، قد نشر الأكاذيب في ظهوره في بودكاست قائلا "لقد سمعنا قصة بعد قصة.. أعني، كل هؤلاء الرياضيين ماتوا في الملعب، لكن من المفترض أن نتجاهل ذلك".

كما تم تقديم ادعاء مماثل من قبل جون ستوكتون، وهو لاعب كرة سلة، والذي قال يوم الأحد: "أكثر من 100 رياضي محترف" قد لقوا حتفهم بعد تلقي اللقاح. ولم يقدم أي دليل على هذا الادعاء.

الجواب المختصر والمباشر لا، لا يوجد دليل على هذ المزاعم أو أن لقاحات كوفيد-19 مسؤولة عن وفيات الرياضيين.

ويقول مسؤولو الصحة إن الروابط بين اللقاحات ووفيات الرياضيين لا أساس لها، ولا يوجد دليل يشير إلى أن اللقاح يتسبب في مزيد من الوفيات أو الإصابات بين الرياضيين، وفقا لتقرير نيويورك تايمز التي أضافت أن الاتحادات لم تبلغ عن أي ارتفاع في مثل هذه الحالات.

وقال ممثل عن الرابطة الوطنية لكرة القدم إنه لا توجد وفيات مرتبطة باللقاح أو دخول المستشفى بين ما يقرب من 3 آلاف لاعب في دوري كرة القدم، حيث تم تطعيم 95% من لاعبي الدوري.

ووصفت القصص حول الرياضيين المحترفين، الذين يموتون خلال مباريات كرة القدم ومباريات السلة بعد تلقي اللقاح، بأنها نظرية مؤامرة متكررة منذ بدء إعطاء لقاحات كوفيد-19.

وشارك الآلاف من مستخدمي وسائل التواصل منشورات تقدم ادعاء محددا حول عدد الوفيات الأشهر الستة من العام الماضي حتى نوفمبر/تشرين الثاني لدى الرياضيين، قائلة إن 108 لاعبين شباب وأصحاء توفوا في 6 أشهر، وربطت حالات هذه الوفيات بتلقي هؤلاء الرياضيين للقاحات كورونا، وفق تقص للحقائق أجرته رويترز وقتها.

تم الزعم بأن الوفيات تشمل لاعبي كرة قدم مسجلين لدى الفيفا، ورياضات أخرى مثل كرة القدم الأميركية والرماية وألعاب القوى وكرة الريشة والبيسبول وغيرها.

وقدمت رويترز الادعاءات إلى الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) الذي رد بأن "الفيفا ليس على علم بارتفاع عدد حالات توقيف القلب كما هو مذكور في بريدك الإلكتروني، ولم يتم الإبلاغ عن أي حالات فيما يتعلق بتلقي الأفراد لقاح كوفيد-19".

وأضاف الفيفا "بشكل عام، الفيفا على اتصال منتظم مع مراكز بحث وخبراء بارزين لإجراء أبحاث حول مجموعة متنوعة من الموضوعات الطبية".

بدوره، قال متحدث باسم الاتحاد العالمي لألعاب القوى (World Athletics) عبر البريد الإلكتروني بأنه لم يشهد أي دليل يدعم "مزاعم زيادة معدل وفيات الرياضيين العامين الماضيين".

وأضاف متحدث آخر باسم الهيئة الحاكمة الوطنية لدوري الرجبي بإنجلترا "لا توجد مؤشرات على الإطلاق من اللاعبين على أن أيا من لقاحات كوفيد-19 كان لها أي آثار سلبية كبيرة على صحة اللاعب أو رفاهيته، فضلا عن أي إشارة إلى وجود أي صلة بوفاة اللاعبين".

وقالت أيضا الرابطة الوطنية الأسترالية للرجبي إنها لم تشهد "أي وفيات تتعلق بلقاحات كوفيد-19 أو كوفيد-19".

وقالت منظمة كاردياك ريسك إن ذا يونغ Cardiac Risk in the Young (CRY) الخيرية البريطانية التي تمول الأبحاث الطبية وتدعم أسر الشباب المصابين بأمراض القلب لرويترز "من المهم أن نفهم أن الموت القلبي المفاجئ للشباب (في كل من الرياضيين وعامة السكان) ليست ظاهرة جديدة بشكل مأساوي".

وأشارت رويترز إلى البيانات التي نشرت عام 2008، أظهرت أن 12 شابا "يتمتعون بصحة جيدة على ما يبدو" (تبلغ أعمارهم 35 عاما أو أقل) يموتون في المملكة المتحدة كل أسبوع بسبب أمراض قلبية لم يتم تشخيصها سابقا.

المصدر: فلسطين الآن