طلق أردني زوجته الشابة المرشحة للانتخابات النيابية في الأردن، بعدما رفضت تنفيذ طلبه بالانسحاب لصالح مرشح من عائلته في نفس الدائرة الانتخابية. وقالت المرشحة، التي تبلغ من العمر 31 عاما وتنتمي إلى بدو الجنوب "واجه زوجي ضغطا شديدا كي أعلن انسحابي لصالح ذلك المرشح، وكان لا مفر أمامه سوى رمي يمين الطلاق علي"، وفقا لوكالة الأنباء الأردنية. وأضافت المرشحة أنها ستطعن على قرار الطلاق بعد ظهور نتائج الانتخابات، لتعيد اللحمة إلى أسرتها الصغيرة المكونة من 4 أطفال أكبرهم في سن الـ11، مرة أخرى، وذلك على اعتبار أن زوجها كان واقعا تحت ضغط شديد عندما أوقع يمين الطلاق. يشار إلى أن المرشحة أنهت تعليمها الثانوي فقط، وهي ناشطة في مجال العمل التطوعي، وترأس جمعية سيدات البادية. وتعليقا على ذلك، قالت رنا شاور المنسقة الإعلامية للتحالف الوطني للانتخابات إن هذه القضية ترسخ واقع أن الإرادة والقدرة على اتخاذ القرار المناسب أصبحا حليفين للمرأة في انتخابات المجلس النيابي السابع عشر، واعتبرت أن هذه الواقعة مؤشر على قدرة المرشحات والناخبات على تحدي المنظومة الاجتماعية، والتأثير في المجتمع المحلي.