قالت مصادر صحفية خاصة إن حركة حماس وجهت رسالة شديدة اللهجة، للجبهة الديمقراطية خلفية موافقتها على المشاركة في المجلس المركزي.
وأوضحت المصادر أن حماس بينت التعامل مع الجبهة الديمقراطية بعد مشاركتها في المجلس المركزي لن يكون كما قبلها، وسيتم التعامل معها مثلها مثل الفصائل الهامشية في جعبة حركة فتح.
وبحسب المصادر فقد أبلغت حماس الجبهة الديمقراطية بأن مشاركتها في المجلس المركزي "تغذي على الانقسام وهي تفويت متعمد لفرصة الضغط على حركة فتح للذهاب نحو المصالحة والحوار واصلاح منظمة التحرير مقابل رشوة مالية".
وحمّلت حماس الجبهة الديمقراطية مسؤولية المساعدة في تعيين حسين الشيخ ضمن اللجنة التنفيذية وفق الرؤية الاسرائيلية.
من جانبه قال القيادي بحركة حماس مشير المصري ممثلاً عن الفصائل الفلسطينية خِلال مسيرة نظمتها حركة الأحرار الفلسطينية رفضاً لانعقاد المجلس المركزي إن "السلطة الفلسطينية تأبى إلا أن تسجل صفحات الخزي والعار التي لن ينساها شعبنا وهم يقدمون مصالحهم الشخصية على مصلحة شعبنا ووطننا ويسرقون المال والقرار الفلسطيني بعيداً عن شعبنا وإرادته الحرة".
وتابع: "قيادة السلطة تمثل الشريحة المتغولة على قرارنا الوطني وكان الأولى بمن يدعون أنهم يمثلون الشعب عبر هذه المؤسسات الشكلية، أن ينهضوا بمنظمة التحرير ويعيدوا هيكلتها".
ووفق المصري فإنه أوضح "أن الشعب يؤكد في كل أماكن تواجده أن هذه الشرذمة المختطفة لمنظمة التحرير، يجب أن تُحرر المنظمة من مختطفيها وأن تنهض لتحمل الهم الوطني بدلا من انحيازها للفئوية الشخصية المقيتة".
وفي السياق فقد غرّد عشرات الصحفيين والإعلاميين والنشطاء عبر صفحاتهم في المنصات الاجتماعية أبرزها "فيسبوك" و"تويتر" حول قرار "الديمقراطية" بالمشاركة في المركزي معتبرين أنه مدفوع بـ"مكاسب حزبية" على حساب المصلحة الوطنية.
الكاتب ياسر الزعاترة قال عبر "تويتر": "الجبهة الديمقراطية تؤكد مشاركتها في اجتماع المجلس المركزي.. تاريخيًا لعب نايف حواتمة (الأمين العام للجبهة) دور المحلل لكل السياسات الانبطاحية"، على حد تعبيره.
ورأى الزعاترة أن "جبهته رقم مجهري، وحضورها أو غيابها محض ديكور لتمرير سياسات عباس" على حد قوله.
فيما قال الناشط طارق حمود عبر تويتر: "ردود فعل قيادات الجبهة الديمقراطية على قرار مكتبها السياسي المشاركة في مركزي عباس وحسين الشيخ غير مسبوق، ويعكس اختطافًا لقرار تنظيم يعاني أصلاً من الكثير".
من جهته، قال الكاتب ماجد الزبدة:" قيادات الجبهة الديمقراطية التي قررت مشاركة فريق التنسيق الأمني جلسته الشكلية يوم غد في رام الله خسرت كرامتها الوطنية واحترامها بين شرفاء الشعب الفلسطيني وباعت نفسها وتنظيمها مقابل موازنات مالية ومقاعد شاغرة في هياكل صمّاء باتت لا تمثل الشعب الفلسطيني".