"الحمد لله ، كل شيء في سبيل الله يهون ". هذه الكلمات هي آخر كلمات قالها الأسير المحرر الشهيد أشرف أبو ذريع قبل دخوله في الغيبوبة التي لم يخرج منها إلا شهيداً شاهداً على فظاعة إجرام المحتل بحق الأسرى في سجون الاحتلال. واستشهد مساء الاثنين 21/1/2013، الأسير المحرر أشرف أبو ذريع من مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية بعد معاناة مع تدهور حالته الصحية، حيث أصيب بفيروس خطير في الرئتين، مكث على إثرها لأسابيع في مستشفى المطلع في القدس المحتلة إلى أن ارتقى شهيداً . من جهتها حملت والدة الشهيد الاحتلال الإسرائيلي المسئولية الكاملة عن استشهاد نجلها أشرف ، مشيرة أن إدارة السجون هي التي حقنته حقنة غامضة غير معروفة أدت إلى تلف في الدماغ والرئتين. ونعى مركز أحرار لدراسات الأسرى وحقوق الإنسان، الشهيد أشرف أبو ذريع، ابن بلدة بيت عوا قضاء محافظة الخليل، والذي استشهد مساء الاثنين بعد صراع طويل مع المرض، وغيبوبة تامة أصيب بها ، مشيراً أنه استشهد بعد اعتقال دام ست سنوات، أمضاها أشرف كاملة في مستشفى سجن الرملة، الأمر الذي أدى إلى تدهور وضعه الصحي، حيث كان يعاني ضموراً في العضلات، واستشهد نتيجة الإهمال الطبي خلال تلك الفترة. [title]حالات استشهاد المحررين[/title] كما نعت حركة المقاومة الإسلامية حماس في الضفة الغربية الشهيد أشرف أبوذريع المسالمة "29 عامًا" من بلدة بيت عوا قضاء الخليل، محملة الاحتلال الإسرائيلي مسؤولية استشهاد المجاهد أبو ذريع بعد تدهور حالته الصحية نتيجة عدم الإفراج عنه وبسبب سياسة القتل البطيء والإهمال الطبي طيلة سنوات اعتقاله الستة والنصف التي قضاها مقعداً في مستشفى سجن الرملة، مؤكدةّ على أن تتابع حالات استشهاد المحررين بعد الإفراج عنهم كما حدث مع المجاهدين زهير لبادة وزكريا عيسى "يُدلل بالوجه القاطع على دموية هذا المحتل وضربه بعرض الحائط لكلّ المواثيق والقوانين الدولية". من جهته قال فؤاد الخفش مدير مركز أحرار لدراسات الأسرى، إن استشهاد أبو ذريع يأتي بعد عام على جريمة اغتيال الشهيد زهير لبادة، الذي أفرج الاحتلال عنه بعد صراع مع المرض، ودخوله في غيبوبة، والذي كان في مستشفى سجن الرملة. وطالب الخفش، الجهات الرسمية أن لا تخرج على الشعب لتقول إنها تريد أن تحقق في القضية؛ لأن القضية واضحة، وهناك قضايا مشابهة ذكرت الجهات أنها تريد أن تحقق بها ولم يتم ذلك، مطالبًا الجميع بالعمل ووقف التصريحات دون القيام بأفعال. [title]من هو "أبو ذريع"[/title] و أبو ذريّع اعتقل لمدة ستة سنوات في سجون الاحتلال رغم معاناته من مرض ضمور العضلات وعدم قدرته على المشي، وكان أفرج عنه منتصف شهر "نوفمبر" الماضي، وهو من بيت عوا جنوب غرب الخليل. وكان الشهيد أبو ذريع من أسرى حركة حماس، حيث اتهمته سلطات الاحتلال بالتخطيط لتفجير نفسه وعربته المفخخة في جمع من المستوطنين بالقرب من إحدى المستوطنات في غربي دورا. وأوضحت حماس أنّ الشهيد أشرف أبوذريع كان مجاهداً عنيداً تحدّى الاحتلال والمرض في آن واحدٍ، وكان نموذجاً فريداً للمؤمن الصابر المحتسب، وهو من عائلة مجاهدة قدمت الكثير من التضحيات. واختتمت الحركة بيانها بتقديم واجب العزاء والمواساة لعائلة الشهيد أبوذريع، داعيةً جماهير شعبنا وقواه الحية لأوسع مشاركة في مسيرة تشييع جثمانه الثلاثاء.