طالبت منظمة الديمقراطية الآن للعالم العربي "DAWN" رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي، بزيارة قطاع غزة، والتحقيق، والاستماع مباشرة من المتضررين هناك جراء الدعم الأمريكي السياسي والعسكري لـ"حكومة الفصل العنصري الإسرائيلية".
وجاءت مطالبة المنظمة في بيان، بمناسبة زيارة بيلوسي للأراضي الفلسطينية المحتلة، مع وفد ضم النواب آدم شيف وتيد دويتش وباربرا لي وبيل كيتنغ وإريك سوالويل ورو خانا وآندي كيمبعد أسبوعين فقط من نشر منظمة العفو الدولية لتقرير خلص إلى أن هيمنة "إسرائيل" المنهجية والقمعية على الشعب الفلسطيني ترقى إلى جرائم الفصل العنصري والاضطهاد.
وقالت بيلوسي إن "دعم "إسرائيل" هو في حمضنا النووي، والزيارة اعتراف بقيمنا الديمقراطية المشتركة وأمننا المتبادل"، لكنها لم تشر إلى تصنيف الفصل العنصري من قبل منظمات فلسطينية، إسرائيلية ودولية رائدة في حقوق الإنسان.
وقال آدم شابيرو، مدير قسم المناصرة في إسرائيل وفلسطين في منظمة DAWN: "تقع على عاتق رئيسة مجلس النواب بيلوسي ووفد الكونغرس مسؤولية إئتمانية وسياسية وأخلاقية ليروا بأنفسهم ما يحدث على الأرض، لا سيما في غزة، بسبب الدعم السياسي والعسكري الأمريكي لإسرائيل. مع تزايد تشكيك الأمريكيين في دعم حكومتنا غير المشروط لحكومة الاحتلال، وإقرار أكثر من ربع اليهود الأمريكيين "إسرائيل" كدولة فصل عنصري، فإن أقل ما يمكن لهذا الوفد القيام به هو إلقاء نظرة فاحصة على ما أحدثه دعم الولايات المتحدة لـ"إسرائيل".
وستستغرق الزيارة لـ"إسرائيل" مدة يومين تشمل الكنيست واجتماعات مع سياسيين إسرائيليين، فضلا عن زيارة إلى رام الله ولقاء مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس.
وقال شابيرو: "الاجتماع مع قيادة السلطة الفلسطينية المنتهية الصلاحية في رام الله ليس بديلاً عن الاجتماع بممثلي المجتمع المدني الفلسطيني، لا سيما مع المنظمات غير الحكومية الست التي صنفتها "إسرائيل" مؤخراً على أنها "إرهابية" من أجل إغلاقها.
وشدد أن على "ممثلينا المنتخبين أن يطالبوا بزيارة غزة حتى يروا بأنفسهم حصيلة إغلاق "إسرائيل" وسنوات قصفها العشوائي والمتعمد للمدنيين هناك، بما في العدوان الأخير في أيار/ مايو 2021".
وقالت المنظمة إنه منذ فرضت "إسرائيل" ومصر حصارا على غزة في عام 2006، لم يزرها سوى ثلاثة أعضاء في الكونغرس، ولم يزرها أي منهم منذ عام 2009. منعت "إسرائيل" ثلاثة أعضاء في الكونغرس حاولوا زيارة غزة في عام 2018، هم النواب مارك بوكان ودان كيلدي وهانك جونسون الابن.
وقالت البيان إن "تصميم منظمة العفو الدولية على أن "إسرائيل" دولة فصل عنصري، يصل إلى استنتاج مماثل لاستنتاجات منظمات حقوق الإنسان الفلسطينية، وهيومن رايتس ووتش التي أصدرت تقريرها غير المسبوق حول هذا الموضوع في عام 2021، وبتسيلم.
وشددت على أنه ينبغي أن تؤدي هذه التقارير إلى التفكير وإعادة التقييم، والتقييم النقدي لكيفية أن أكثر من خمسين عاماً من الاحتلال قد أدت إلى حرمان الفلسطينيين من حقوقهم في عملية سياسية غير قابلة للحياة، مع تقويض الديمقراطية في "إسرائيل" وزعزعة استقرار المنطقة.
وقال شابيرو: "بدلاً من دعم السياسات الفاشلة ونقاط الحوار التي لا معنى لها حول عملية سلام خيالية، ينبغي على رئيسة البرلمان بيلوسي وهذا الوفد استغلال زيارتهم للتعرف على الضرر الذي سببه الدعم الأمريكي لإسرائيل للفلسطينيين".
وأضاف شابيرو أن "العائلات الفلسطينية التي يتم طردها من منازلها، والطلاب الفلسطينيين الذين يتعرضون للغاز المسيل للدموع في قاعات الدراسة، والأطفال الفلسطينيين الذين يقتلون على أيدي الجنود الإسرائيليين وكل ذلك حدث هذا الأسبوع فقط تم تمويلهم أو دعمهم من قبل الحكومة الأمريكية وليس لهم مكان في السياسة الخارجية الأمريكية".
وقال البيان إن القسم 502 ب من قانون المساعدات الخارجية، يحظر تقديم المساعدة العسكرية للحكومات المسيئة بشكل منهجي، مثل "إسرائيل". ومع ذلك، لم يسع الكونغرس الأمريكي قط إلى إنفاذ القانون، أو طلب من الرئيس أي شهادة خاصة بحقوق الإنسان، كما يقتضي القانون، ولم يفرض أي شروط على المساعدات العسكرية الأمريكية لـ"إسرائيل".
وشدد على أن استمرار الدعم العسكري والسياسي الأمريكي لـ"إسرائيل" ينتهك التزامات الولايات المتحدة في مجال حقوق الإنسان بعدم المساهمة في الانتهاكات التي ترتكبها "إسرائيل".
وقال شابيرو: "إن بعض أعضاء هذا الوفد، مثل النائبين خانا ولي، كثيراً ما تحدثا عن القيم التقدمية في السياسة الخارجية الأمريكية، لكن الاختبار الحقيقي لالتزامهما سيكون ما يقولانه ويفعلانه خلال هذه الرحلة إلى إسرائيل".