توقع محللان خبيران في الشأن الإسرائيلي لجوء رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو إلى تشكيل ائتلاف حكومي موسع يضم الوسط واليمين لتشكيل الحكومة الإسرائيلية المقبلة على ضوء نتائج الانتخابات الإسرائيلية الأخيرة. وجرت أمس الثلاثاء 2013/01/22 انتخابات إسرائيلية لاختيار أعضاء الكنيست الجديد، أسفرت عن تعادل بين تكتل أحزاب اليمين والمتدينين المتزمتين من جهة، وتكتل أحزاب الوسط واليسار والأحزاب العربية من جهة أخرى, إذ حصل كل منهما على 60 مقعداً، في انتخابات شهدت أوسع نسبة مشاركة إسرائيلية منذ عقود. [title]نهاية الليكود[/title] المحلل السياسي والخبير بالشأن الإسرائيلي، حسن عبدو، اعتبر أن نتائج الانتخابات الإسرائيلية تأتي تحت تأثير الانتصار الأخير للمقاومة الفلسطينية في معركة حجارة السجيل، وفي ظل المتغيرات التي يفرضها الربيع العربي. وبيّن عبدو، في حديثه مع "[b][color=red]فلسطين الآن[/color][/b]" صباح الأربعاء 2013/01/23، أن نتائج هذه الانتخابات تشير إلى نهاية حزب إسرائيلي مركزي هو الليكود برئاسة بنيامين نتنياهو، مشيراً إلى أنه حال انفصاله عن حزب (إسرائيل بيتنا) سيكون نصيبه 21 مقعدا فقط. وتابع: "ليس هناك هامش أمام نتنياهو سوى تشكيل ائتلاف حكومي موسع (...) ولن يكون هناك استقرار في الحكومة الإسرائيلية القادمة بسبب تقارب النسب بين الأحزاب، ما يعني وجود كتلة مانعة ومعارضة قوية للحكومة"، متوقعاً اللجوء لانتخابات جديدة مبكرة خلال عام. وعن مستقبل المفاوضات بين السلطة الفلسطينية و(إسرائيل)، أكد الخبير بالشأن الإسرائيلي أن تشكيل حكومة يمينية يعني انغلاقاً كاملاً أمام عملية التسوية، أما في حال تشكيل الحكومة من الوسط واليسار فسيكون هناك إمكانية جيدة للمفاوضات. [title]مفاجأة "لابيد"[/title] من جانبه، رأي الخبير المختص بالشأن الإسرائيلي، وليد المدلل، أن أكبر مفاجأة في هذه الانتخابات كانت حصول حزب "هناك مستقبل" الذي يتزعمه الصحفي الإسرائيلي السابق يائير لابيد على 19 مقعداً. وأرجع المدلل، في تحليله لـ"[b][color=red]فلسطين الآن[/color][/b]" صباح الأربعاء 2013/01/23 تراجع نتائج حزب الليكود إلى سياسات نتنياهو الاقتصادية والأزمة المالية التي تعاني منها (إسرائيل) والحراك الاجتماعي المطالب بتحسين الظروف المعيشة. وتوقع تشكيل نتنياهو حكومة ائتلافية، موضحاً أن نتنياهو "بارع في هذا الأمر رغم الصعوبة الكبيرة التي سيواجهها". وأبدي الخبير في الشأن الإسرائيلي عدم تفاؤله بعودة المفاوضات بين السلطة والحكومة الإسرائيلية الجديدة، موضحاً أن "المفاوضات ستكون لأجل المفاوضات، وليس للوصول إلى حلول وتسوية". وأوضح المدلل أن الدعوات في المجتمع الإسرائيلي تدفع نحو عدم الانسحاب من الأراضي الفلسطينية وزيادة عمليات الاستيطان وسرقة أراضي الفلسطينيين. والمؤكد بما لا يترك مجالاً للشك أن الحكومة الإسرائيلية القادمة ستواجه ملفات وقضايا هامة وشائكة، أبرزها الأزمة الاقتصادية، والملف النووي الإيراني، ومتغيرات الربيع العربي، ما يفتح الباب بمصراعيه أمام خلافات عميقة وتحديات كبيرة أمام أي قرار تتخذه الحكومة الجديدة نظراً لوجود أحزاب معارضة قوية.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.